موقع اليمن الاتحادي
- أهم الأخبارحقوق وحريات

فرنسي يكشف عن تعرضه للتعذيب خلال اختطاف الحوثيين له لاكثر من عامين بصنعاء

وصف مواطن فرنسي، اختطفته مليشيا الحوثي في 2015، ما تمارسه مليشيا الحوثي بحق المختطفين والسجناء، بأنه عمل ارهابي.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في مأرب، إن الميليشيا الحوثية اختطفته وأخفته قسراً، دون علم أحد عن مصيره، وظل مخفياً لا يرى الشمس لمدة ستة أشهر.

وأضاف ماروك عبدالقادر(42 عاما)، المحرر من قبضة مليشيا الحوثي، أنه شاهد ممارسات مروعة في سجون الحوثي ومعاملة وحشية.

ماروك كان موظفا لدى شركة فرنسية تدعى “أوسبانيك” في مجال النفط، قال إن الشركة كلفته بالنزول إلى المكلا لأخذ معدات وأموال الشركة والاحتفاظ بها وعند عودته إلى صنعاء للسفر عبر مطار صنعاء اختطفته مليشيا الحوثي وأودعته السجن.

وقال ماروك إنه تعرض للتعذيب الوحشي نتج عنه كسر في يده وآخر في ساقه، ، مشيرا إلى أنه طالب المليشيات بإحضار محامي أو تحويله إلى القضاء لكنهم رفضوا ذلك.

وتحدث عن أساليب التعذيب التي مارستها المليشيات، حيث تم تغطية عيناه وتقييد رجليه لفترات طويلة، وأثناء التحقيق يتم تعليقه من ثمان إلى عشر ساعات.

وأضاف جون أنه مكث ١٣ شهرا لم يسمح له بالتواصل مع أسرته، وتعرض للضرب بأسلاك كهربائية ، والتعذيب بالكهرباء، وصب الماء البارد عليه من المساء إلى الصباح.

وأضاف هناك غرفة فيها 30 شخصا لا يستطيعون النوم بسبب الزحام، ينام نصفهم ويبقى النصف الآخر صاحيا.

قال إن المليشيات طلبت منه الاعتراف والتوقيع على أنه يعمل جاسوس لصالح فرنسا، رغم أن له سبع سنوات باليمن يعمل في شركة نفط، حسب قوله.

وأضاف أنه بعد اعتقاله نهبت المليشيات من منزله مبلغ 40 ألف يورو ومجوهرات، كما طلبوا منه مبلغا كبيرا مقابل الافراج عنه.

وأشار إلى أنه سجن مع مواطنين اثنين من جنسية امريكية، وكذلك الشيخ جمال المعمري.

وأكد ماروك أن المواطن الأميريكي “جون” توفي تحت التعذيب من قبل شخص يدعى “ابو شماخ”، لكن المليشيات تحججت بتدمير(قصف) السجن.

وأضاف أن شخصان ينتميان إلى صعدة، قتلا برصاص قناص استهدف السجناء، وشخص آخر يدعى مجلي مات بسبب عدم توفر علاج بسيط، لا يساوي الكثير حسب قوله، وعندما كان مجلي يطالب بإسعافه، كان رد المليشيات “خلّيه يموت”.

وكان ماروك ينطق بعض المصطلحات باللجهة العامية وقال إنه بعد هذه الاشهر من اختطافه نقل إلى سجن الأمن السياسي وسمح له بالاتصال بعائلته لأول مرة.

وطالب ماروك المنظمات الدولية الحقوقية العمل على اطلاق السجناء، كونهم يتعرضون لتعذيب وحشي ومعاملة قاسية، متوعدا بنقل الصورة كاملة عن مليشيا الحوثي، التي وصف معاملتها بالإرهابية، والتحدث إلى وسائل الاعلام العالمية عن ما تعرض ويتعرض له المختطفين في سجون تلك المليشيات.

وفي رده على سؤال دور الحكومة الفرنسة بإطلاق سراحه قال إن حكومته كانت لا تعترف بالمليشيات ولا تتعامل معها، وأنها كانت تطالب بطريقة غير مباشرة بإطلاق سراحه عبر الصليب الأحمر الدولي.

واطلق سراح ماروك بواسطة الصليب الأحمر الدولي، وبقي في صنعاء تحت الاقامة الجبرية بعد رفض مليشيا الحوثي خروجه عبر جيبوتي، وبعد مفاوضات مع المليشيات سمح له بمغادرة صنعاء إلى مارب بحسب طلب وزارة الخارجية الفرنسية وتسليم نفسه للسلطة المحلية بالمحافظة.

 

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد