شرعت ميليشيا الحوثي الانقلابية، الذراع الإيرانية في اليمن، في تغيير تسمية القاعات الدراسية في الجامعات الحكومية وجامعات خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بأسماء قيادات حوثية لقوا مصرعهم في جبهات القتال.
وكشفت وثيقة مسربة صدور قرار من القيادي الحوثي “طالب النهاري” المعيّن من قبل الميليشيات رئيساً لجامعة ذمار (وسط اليمن) بتغيير كل أسماء القاعات الدراسية بالجامعة بأسماء قيادات حوثية لقت مصرعها في جبهات القتال ضد الشعب اليمني.
وشمل القرار تغيير كافة أسماء القاعات الدراسية، والتي تحمل أسماء شخصيات أثرت التاريخ اليمني في عدة مجالات فكرية وأدبية وعلمية وسياسية، بأسماء قتلى لقيادات من عناصرها. في مختلف كليات الجامعة، بما فيها كليتا الطب والهندسة.
وذكرت مصادر أكاديمية لـ”العربية.نت”، أن هذا النهج الحوثي تم تعميمه في جامعات أخرى حكومة وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، ضمن محاولاتها المستمرة لأحداث تغيير ديمغرافي للهوية اليمنية وفرض واقع ميليشياوي جديد، على غرار ما تقوم به أذرع ايران في المنطقة.
وحولت الميليشيات الحوثية، الجامعات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، إلى مراكز شيعية تُقام فيها الدورات الطائفية، والمحرضة على العنف والقتل.
وتأتي هذه القرارات في ظل ما تقوم به الميليشيات الحوثية من تغيير ديمغرافي للهوية اليمنية وفرض واقع ميليشياوي جديد، على غرار ما تقوم به أذرع إيران في المنطقة.
وتعد هذه الخطوة ضمن سلسلة من الخطوات لحوثنة التعليم في مناطق سيطرة الميليشيات بعد أن انتهت من حوثنة الكثير من القطاعات الرسمية، ابتداءً من الجيش والأجهزة الأمنية والأجهزة الحكومية المدنية، وصولاً إلى المدارس والمستشفيات والمرافق الأخرى في مناطق سيطرتها.
وكانت ميليشيا الحوثي قد أطلقت أسماء طائفية لشوارع صنعاء ومناطق بصنعاء وغيرها من المحافظات التي لا تزال محتلة، وفي المعالم اليمنية المشهورة، وجوامع صنعاء المعروفة.