اليمن الاتحادي / متابعات:
أعلنت إيران، صباح الجمعة، أنها بصدد الإعداد لرد عسكري “قاسٍ وحاسم” ردًا على الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عشرات المواقع النووية والعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، أبرزها منشأة نطنز ومقار قيادية في الحرس الثوري الإيراني.
ونقلت وسائل إعلام دولية عن مصدر أمني إيراني تأكيده أن الرد “قادم لا محالة، وسيكون بمستوى يوازي حجم العدوان”، مشيرًا إلى أن قيادة القوات المسلحة الإيرانية تجري مشاورات مكثفة لتحديد طبيعة الرد وتوقيته.
وشهدت الساعات التي تلت الضربة إطلاق إيران أكثر من 100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، حيث أعلنت الأخيرة أن معظم المسيّرات تم اعتراضها خارج مجالها الجوي، وسط استمرار حالة التأهب القصوى داخل الأراضي المحتلة.
كما أعلنت إيران إغلاق مجالها الجوي أمام الملاحة المدنية، الأمر الذي تسبّب في تعطيل واسع لحركة الطيران في المنطقة. وامتدت تأثيرات الإغلاق إلى العراق والأردن وإسرائيل، التي أوقفت الحركة الجوية بشكل مؤقت تحسبًا لتطورات ميدانية جديدة.
وفي أول تصريح رسمي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية – التي أُطلق عليها اسم “Rising Lion” – تهدف إلى “إزالة التهديد النووي الإيراني”، مشيرًا إلى أنها استهدفت منشآت تخصيب لليورانيوم ومخازن صواريخ ومراكز قيادة عسكرية.
دوليًا، توالت ردود الأفعال المنددة بالتصعيد، حيث أعربت الأمم المتحدة، إلى جانب دول عدة بينها تركيا وألمانيا وفرنسا والصين، عن قلقها البالغ، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف التصعيد. ووصفت الخارجية التركية الضربة بأنها “انتهاك خطير لسيادة إيران”.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر إقليمي متصاعد وتعثر في المحادثات النووية بين طهران والقوى الغربية، ما يزيد من احتمالات توسّع رقعة المواجهة في المنطقة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من انزلاق الوضع نحو صراع أوسع يصعب احتواؤه.