25.9 C
الجمهورية اليمنية
8:04 مساءً - 21 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
- أهم الأخبارعين الحقيقة

تدشين مهرجان البلدة في مناطق الشريط الساحلي بحضرموت

 المكلا / عبدالله باصهي :

يتوافد ابناء المناطق الساحلية بمحافظة حضرموت قبل شروق شمس صباح كل يوم من أيام نجم البلدة على شواطئها الباردة التي داعبتها برودة ونسائم نجم البلدة التي تتحول خلالها مياه كل من المناطق الساحلية الواقعة على بحر العرب بمحافظة حضرموت إلى مياه باردة منعشة وذات فوائد صحية لكل من يغتسل في ساعاتها الاولى من مياه البحر الباردة التي تنعش الأجسام وتكسبها نشاطا وحيوية.

في مديرية المكلا وتحت شعار ( المكلا أمن وأمان ) افتتح ودشن صباح امس السبت  مهرجان البلدة السياحي بمدينة المكلا عاصمة المحافظة برعاية محافظ محافظة حضرموت /اللواء فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية وبحضور العديد من الشخصيات السياسية و الإجتماعيه والاهالي وزوار عاصمة المحافظة في مهرجانها السياحي الموسمي .

وفي كلمة ألقاها وكيل محافظة حضرموت المهندس محمد العمودي اكد علی أهمية البلده من الناحية السياحية مشيرا الى أن المكلا اليوم لم تعد مثل السابق فهي اليوم تنعم بالامن والامان علی حد وصفه .

ويدرك أبناء سواحل حضرموت أن البحر بموسم البلدة يتجلى في وجدانهم بمعان سحرية يعجزون في الوصف عن استكناه أسرارها واستجلاء جمالها، ولطالما استجاشت البلدة في نفوسهم عبق الماضي، وذكريات الطفولة البريئة التي ارتبطت دوما بالبحر ، وهي ظاهرة طبيعية سنوية فريدة يتميز بها الشريط الساحلي الحضرمي وتستمر لعدة ايام تقدر ب13 يوماً .

ويوفر نجم البلدة أفضل موسم سياحي لمدينة المكلا وحضرموت عموماً, ففي هذه الفترة يسود مناطق الشريط الساحلي الحضرمي جو بارد جميل ومنعش, ويرتفع الضباب على جبل المدينة وسمائها, بسبب انخفاض برودة البحر.

الفلكي الجعيدي قال في كتابته عن  نجم البلدة، هكذا هي تسمية منازل القمر لدى أهل حضرموت، فالمنازل عبارة عن بقعة شاسعة من السماء مدى قطرها ثلاث عشرة درجة تقريبا ينزل فيها القمر في كل شهر ليلة واحدة وقد تكون نجمة أو ثلاثا أو أكثر.
أما البلدة فهي المنزلة الوحيدة التي تخلو من النجوم وتقع بين برجى (القوس) و(الجدي) أو بين منزلتي النعايم والمرزم، وقد جاء في لسان العرب الجزء الثالث (ص 95): «البلدة من منازل القمر بين سعد الذابح والمرزم، وهي خلا إلا من كواكب صغار وقيل لا نجوم فيها البتة» وفي القاموس المحيط للفيروز أبادي قال: «هي رقعة من السماء لا كوكب بها بين النعائم وسعد الذابح ينزلها القمر» أما السيد محمد بن هاشم بن طاهر في كتابه (الخريت) لشرح منظومة اليواقيت التي ألفها العلامة السيد محمد بن أحمد الشاطري (ص 114) قال: «البلدة وهي جنوبية وهي فضاء بالسماء ليس به نجم إلا واحد خفي لا يكاد يرى بالعين المجردة. فهي بقعة خالية بين النعائم وسعد الذابح».

أما في نفس السياق وفي سعاد الزبينة مديرية الشحر تحت شعار (بانلتقي في سعاد ) ايضاً بدأ التدشين  الذي يقام في كورنيش سعيد عبد المعين غرب مدينة الشحر امام شبكة الإرسال  الإذاعي من احد الخيم المنصوبة على الساحل بتناول التمر وشرب القهوة وطاف الحاضرون في أماكن المهرجان مرحبين بالحضور كما أقيمت لعبة كرة الطائرة وتوجه الناس  للاغتسال في البحر .

وقال رئيس المهرجان مصبح العبد البحسني  أن الشحر  تبتهج بإقامة هذا المهرجان  الذي يقام فيها لأول مرة ، ويستمر لمدة أسبوع وتقام فيه فعاليات وأنشطة ثقافية  ورياضية وتراثية متنوعة .
وقال مصبح أنه تأمين الساحل من الناحية  الأمنية كذلك  تم توفير الإسعافات الأولية اللازمة إذّ نحرص  كل الحرص على سلامة المواطنين .

مدينة الحامي ايضاً شهدت بدورها هي الأخرى تدشين مهرجان موسم البلدة السياحي الذي ينظمه ملتقى جسر المحبة وبرعاية السلطة المحلية بالمديرية عدد من الفعاليات والفقرات المختلفة وبمشاركة أطياف المجتمع .

الجانب الإعلامي كان حاضراً سواء حكومي أو خاص وكذا عشاق التصوير والتوثيق ومندوبي القنوات والمواقع الإخبارية كل يسابق المشهد ويحجز موقعه لالتقاط أفضل صورة ليوقف بها الزمن ذات يوم يخلدها في سجل الذكريات الاذاعات المحلية ايضاً عبر الأثير كان لها حضورها سواء بالمباشر أو رصد فرحة وبهجة الجماهير تسابق في رصد الحدث وإبراز الإبداع والمواهب الإعلامية لنقل فعاليات المهرجان في أبهى صورة وحلة.

هناك في الطرف الآخر جنود مجهولون يشاركون الفرحة ولكن مع رفع الجاهزية الأمنية والحس الأمني تحسباً لأي طارئ سواء من كانو على البر من الوحدات العسكرية كقوات النخبة الحضرمية ورجال المنطقة العسكرية الثانيه في حماية وتأمين منطقة الاحتفال منذ مساء البارحة ورجال المرور الذين لم يكلوا في تنظيم حركة السير والمركبات الواصلة وتخفيف الزحام كما أن على البحر ايضاً استعدادات على قدم وساق لقوات خفر السواحل تحسباً لحدوث حالة غرق على طول وامتداد الشريط الساحلي الذي اكتض من ساعات الصباح الباكر بالزوار والمواطنين .

الجدير بالذكر أنه وعلى مدى أسبوع كامل ستشهد المديريات الثلاث بساحل حضرموت فعاليات مختلفة ثقافية واجتماعية وفلكلورية ورياضية.

وكان هذا الحدث السياحي التاريخي الهام جاذبا رئيسيا للسياح سواء من الداخل او الخارج رغم قلة الامكانيات الا ان الحرب التي شنتها ميليشيات الانقلاب حرمت المنطقة من استقطاب السياحة الخارجية وكثير من سواح الداخل.

 

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد