اليمن الاتحادي / خاص :
محاولات مستمرة وحثيثة لإعلان قيادة جديدة للمؤتمر الشعبي العام بعد مقتل رئيسه علي عبدالله صالح.
ومع بروز ثلاثة أجنحة واضحة المعالم تأكد مسير التشظي للحزب الذي بقي مرتبطا بزعيمه حتى مقتله.
وخلال الأسبوع الماضي شهدت الرياض والقاهرة وابوظبي اجتماعات ولقاءات متعددة للم شمل القيادة المهددة بالشتات مثل بقية الأحزاب السابقة.
ومساء الجمعة الماضية اجتمع الرئيس عبدربه منصور هادي للمرة الثانية خلال اسبوع مع سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر والذي قدم من ابوظبي والقاهرة في رحلات لنقل وجهات النظر الموزعة بين فريق يرى ان المؤتمر يجب ان يكون ضد الحوثي ولكن بعيد عن الشرعية وعن رئيس الجمهورية.
واخر يرى الا ضمان لبقاء صوت المؤتمر مؤثرا بدون ان تكون الحكومة الشرعية الحاضن الأساسي له خاصة وان الفرصة ممتازة للبقاء في السلطة التي سيموت الحزب لو ابتعد عنها.
والفرصة تقول ان رئيس الجمهورية هو عمليا نائب رئيس الحزب وحاليا منطقيا يكون الرئيس وهناك رئيس الوزراء احمد بن دغر الذي يشغل منصب نائب أول لرئيس حزب المؤتمر.
ولكن ما يقلق الفريق الاخر انه لن يكون لبقية قيادات الخارج ادوار حقيقية.
ويسعى فريق ثالث لتجميع الفريقين بان يتولى سلطان البركاني الأمانة العامة للحزب ويكسبون ود الرئيس عبدربه منصور ورئيس الوزراء احمد بن دغر ويضمنون السلطة.
وتعارض هذا المقترح مجموعة القاهرة وابوظبي بشدة.
اما في صنعاء فيسير الحوثيون بثبات نحو تثبيت واجهة جديدة للمؤتمر على رأسها صادق ابو رأس ويحيى الراعي وحمود عباد وعدد من الوزراء وسيصرون على بقاء واجهة واحدة للشراكة بعد قتلهم لصالح.
وسيحرصون على عدم دفن حزبه معه بشكل نهائي بل ابقاءه في وضع الموت السريري المفيد للتسويق الإعلامي لمخططاتهم فقط.