“الغذاء العالمي” يؤكد تعرض أحد مستودعاته في الحديدة لهجوم بقذيفة هاون

أكد برنامج الغذاء العالمي، أن أحد مستودعاته تعرض لهجوم بقذيفة هاون من جهة مجهولة، في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي، إرفيه فيروسيل، خلال حديث للصحفيين في جنيف، الجمعة، إن قذيفة هاون أطلقتها مجموعة مسلحة مجهولة الهوية أصابت مستودعا تابعا للبرنامج في مدينة الحديدة، يسع لكمية من الطعام تكفي لمساعدة أكثر من 19 ألف شخص من المحتاجين، بحسب ما ذكر موقع الأمم المتحدة.

وأدان متحدث برنامج الغذاء “أي محاولة من أي طرف من أطراف النزاع استخدام المساعدات الإنسانية والمنشآت كأداة في الصراع العنيف”، وناشد كافة أطراف النزاع السماح لعمال الإغاثة بالقيام بعملهم، وأكد أن “مخازن برنامج الأغذية العالمي والشاحنات والمرافق والصوامع والموظفون محايدون، ويجب ألا يستخدموا أو يستهدفوا بواسطة أي طرف من أطراف النزاع”.

وذكّر المتحدث باسم برنامج الغذاء الأطراف المتحاربة بأن العاملين في المجال الإنساني ينبغي ألا يكونوا هدفا،
وأشار إلى أن البرنامج سيحمل الأطراف المسؤولية عن أي هجمات على منشآته، وأوضح أن “الوضع الأمني في الحديدة يتدهور بسرعة ويهدد المساعدات الإنسانية في المدينة والمناطق المحيطة بها، حيث وصلت الإمدادات الغذائية إلى مستويات منخفضة للغاية”.

وأكد فيروسيل، على استمرار عمليات برنامج الأغذية العالمي، رغم تدهور الوضع الأمني، وقال: “إن حوالي ثمانية ملايين شخص على حافة المجاعة في جميع أنحاء اليمن، ولا يمكننا تحمل أي أنشطة من شأنها أن تعطل عملياتنا الرامية إلى توفير الغذاء والتغذية”.

وحذر “فيروسيل” من استمرار الاشتباكات بالقرب من صوامع مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة، والتي تعتبر منشأة حيوية لعمليات برنامج الأغذية العالمي”.

وأضاف أن استمرار المعارك يمكن أن يؤثر على قدرة الوكالة الأممية، على إطعام نحو 3.5 مليون شخص ممن يعانون من الجوع الشديد، لمدة شهر، شمال ووسط اليمن.

وتدور معارك طاحنة منذ أيام بالقرب من مطاحن البحر الأحمر، وكانت جماعة الحوثي اتهمت التحالف العربي والقوات الحكومية بمهاجمة مخزن الغذاء العالمي، فيما قالت الحكومة الشرعية إن الحوثيين اتخذوا من مستودعات ومخازن المنظمة مقرا عسكريا، وتمترست داخلها.