طالب القيادي في جماعة الحوثي، عبدالحكيم الخيواني، بإعلان حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء، والمناطق التي مازالت خاضعة لسيطرة ميليشياته، وتوعد باعتقال المسؤول الأول عن الحوادث التي وقعت في العاصمة صنعاء في 27 أغسطس الماضي، بين الحوثيين وأنصار صالح، في إشارة إلى صلاح نجل الرئيس المخلوع.
وقال الخيواني، وهو نائب وزير الداخلية في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، إنه “من الضرورة إعلان حالة الطوارئ”، وذلك على خلفية تصاعد خلافاتهم مع شريكهم الأساسي في الانقلاب حزب المخلوع صالح “، رغم التهدئة الظاهرية بين الطرفين.
كما دعا الخيواني، الذي منحته ميليشيا الحوثي رتبة لواء من دون أي صلة له بالجهاز العسكري والأمني ونصبته كنائب وزير داخلية، في لقاء بثته قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، الجمعة، ما يسمى المجلس السياسي (مشكل مناصفة من طرفي الانقلاب)، إلى سرعة إعلان حالة الطوارئ. وقال إن “إعلان حالة الطوارئ سيمكن الأجهزة الأمنية من ملاحقة ووأد المجرمين، وستعمل أجهزة الدولة بشكل أفضل”، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، وجه المسؤول الحوثي، انتقادات مبطنة لحليفهم في الانقلاب، وذلك في حديثه عن الاشتباكات التي حدثت في جولة_المصباحي وسط العاصمة اليمنية، بين جماعته والمخلوع صالح، وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين في 27 أغسطس/آب الماضي.
وكان أصدر في وقت سابق بيان باسم “الداخلية”، دون علم وزيرها (التابع لحزب المؤتمر أي حزب صالح)، وصف فيه الاشتباكات بأنها مع “مسلحين خارجين عن القانون” في إشارة إلى نجل المخلوع (صلاح) وأفراد حراسته.
وتوعد الخيواني بضبط المعتدي الأول في تلك الحادثة، في تلميح واضح إلى نجل المخلوع صالح (صلاح)، كما كررت قيادات حوثية منذ وقوع الاشتباكات بالمطالبة بضبطه.
وكشف نائب داخلية الحوثيين، بأن هناك ما سمَّاها “نقاط أمنية”، في مديرية سنحان (مسقط رأس المخلوع صالح جنوب صنعاء)، تعرضت لاستهداف مباشر، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل، مكتفياً بالقول إنه تم “إعداد خطط مدروسة لسد أي ثغرات قد تحدثها تلك الاعتداءات”.
يذكر أن ميليشيا الحوثي كانت نشرت مسلحيها بكثافة مع تزايد الصراع مع حليفها في الانقلاب، في الطريق الرابط بين صنعاء و سنحان في ظل مؤشرات عن نيتها مهاجمة معسكر “ريمة حميد” التابع لصالح في سنحان، ومنع قبيلته هناك من إنقاذه فيما لو حدثت معركة بينهما داخل صنعاء.
ويخشى اليمنيون من أن يسهل فرض حالة الطوارئ التي تسعى لها ميليشيا الحوثي، بجانب استهداف قيادات شريكها في الانقلاب، عمليات اختطافها للعشرات من المدنيين المعارضين لها، وإصدار قرارات عرفية تُمكنهم من فرض سطوتهم الأمنية بشكل أقوى في العاصمة صنعاء.