كشفت نقابة الصحفيين اليمنيين، الخميس، 2 يناير، عن رصدها 134 حالة انتهاك طالت الحريات الإعلامية في اليمن خلال العام 2019.
وقالت النقابة في تقريرها السنوي، نشرته على صفحتها في “فيسبوك”، إنها وثقت خلال 2019، 134 حالة انتهاك طالت الحريات الإعلامية، ارتكبتها أطراف الصراع التي أظهرت خصومة شديدة تجاه الحريات الصحافية، وانتهجت سياسة تنكيل وتخوين تجاه كل مختلف عنها وكل صاحب رأي.
وأوضحت النقابة، أن الانتهاكات تنوعت بين الاختطافات بواقع 31 حالة، ثم الاعتداءات بواقع 24 حالة، ثم المحاكمات والتحقيقات بنسبة 23 حالة، يلي ذلك حالات التعذيب بواقع 15 حالة، ثم المنع من التغطية الصحفية وسلب الحقوق بنسبة 13 حالة، يلي ذلك حالات التحريض والتهديد بواقع 11 حالة، ثم حالات حجب المواقع الإلكترونية بواقع 10 حالات، لتأتي بعدها حالات مصادرة الصحف وممتلكات الصحفيين التي بلغت 5 حالات، ثم حالتي قتل طالت صحفيان.
وأشارت النقابة إلى أن جميع أطراف الصراع شاركت بالانتهاكات التي طالت الحريات الإعلامية.
وأوضح التقرير أن جماعة الحوثي ارتكبت 62 حال انتهاك، فيما ارتكبت الحكومة الشرعية بكافة فصائلها نحو 44 حالة انتهاك، وسُجلت 13 حالة ضد جهات مجهولة، وقام المجلس الانتقالي بارتكاب 10 حالات انتهاك، فيما ارتكبت جهات قبلية 3 حالات، أما التحالف العربي فقد ارتكب حالتين.
وفيما يتعلق بـ 31 حالة المتعلقة بالاختطاف والاحتجاز والملاحقة، فقط تورطت الحكومة بـ 18 حالة منها، فيما ارتكب الحوثيون 5 حالات، وفيما سجلت 3 على محهولين، وحالتين ارتكبتها جهات قبلية.الانتقالي 3 حالات.
ولفتت إلى أن 18 صحفيا مختطفا حتى اليوم منهم 16صحفيا لدى جماعة الحوثي أغلبهم منذ العام 2015م، فيما لايزال هناك صحفيا واحدا لدى الأمن السياسي بمأرب وآخر لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015.
ووثق التقرير 15 حالة تعذيب ضد الصحفيين قام بها الحوثيون في صنعاء.
كما وثق 24 حالة اعتداء طالت الصحفيين والمصورين ومقار إعلامية ومنازل صحفيين، منها 10 حالات شروع بالقتل، و 8 حالات اعتداء بالضرب على الصحفيين، و 6 حالات اعتداء على مقار إعلامية ومنازل صحفيين بنسبة 25% من إجمالي الإعتداءات.
ورصدت النقابة 23 حالة محاكمة واستدعاء للصحفيين منها 22 حالة قامت بها جماعة الحوثي، وحالة واحدة قامت بها الحكومة الشرعية بعدن.
وسجلت النقابة 13 حالة منع توزعت بين 4 حالات منع من التغطية الصحفية، و 3 حالات منع من مزاولة العمل، وحالتي منع من السفر، وحالتي رفض تسليم مستحقات الموظفين في وسائل الإعلام الرسمية من قبل الحكومة للوسائل الإعلامية التي لا تقع تحت سيطرتها، وحالة رفض تنفيذ حكم قضائي من قبل الحكومة، وحالة منع قيادة نقابة الصحفيين من زيارة الصحفيين المختطفين في سجن الأمن السياسي بصنعاء.
ووثق التقرير 11 حالة اعتداء ضد الصحفيين، منها 4 حالات بالضرب والأذى، و 4 حالات تحريض على الصحفيين، و3 حالات تهديد بالتصفية الجسدية.
وسجلت النقابة حالتي قتل من قبل مسلحي الحوثي طالت صحفيين اثنين، هما، زياد الشرعبي في المخا وغالب بلحش في الضالع.
وأكدت النقابة أن عدد عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بداية الحرب وحتى اليوم، بلغ نحو 35 صحفياً ومصوراً وعاملاً في المجال الإعلامي.
وطالبت النقابة جميع الأطراف بإطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين، وإيقاف مسلسل التنكيل بهم، وجرجتهم في محاكمات هزلية تتنافى مع مبادئ العدالة وقيم الحرية.
واستنكرت النقابة رفض الحكومة تسليم مرتبات العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في المناطق التي لا تسيطر عليها، رغم الجهود التي بذلتها النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين في هذا الصدد، والموافقة المبدئية التي أبدتها قيادات في الحكومة، لكنها لم تترجم إلى واقع بعد تعثر الجهود في مكتب الرئاسة.