نفذت ميلشيات الحوثي الانقلابية هجمات متزامنة في عدد من جبهات القتال في أربع محافظات، مع دخول الهدنة حيز التنفيذ خلال ليل الخميس، والساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة، وتركزت الهجمات في جبهات، تعز، وصرواح، ونهم، والبيضاء، ولحج.
وشنت مليشيا الحوثي هجوم مواقع الجيش في منطقة صلب بعد ساعات من سريان الهدنة، كما قامت مليشيا الحوثي بقصف مدفعي على مواقع للجيش في منطقة نجد العتق، في جبهة نهم (شرق صنعاء) وبحسب ما نقل موقع الجيش فقد “تم الرد على تلك الاعتداءات”.
وفي مأرب استهدفت مليشيا الحوثي مواقع الجيش في جبال هيلان (غربي المحافظة) بالمدفعية والصواريخ الموجهة، في الوقت الذي تستمر استهداف مواقع قوات الجيش بالمدفعية والأعيرة النارية في منطقة المشجح.
وبحسب ما نقل موقع الجيش “26سبتمبر نت” فقد هاجمت مليشيا الحوثي بثلاث طائرات مسيّرة في جبهة صرواح، ونجحت قوات الجيش الباسلة في تدميرها، قبل أن توقع خسائر في صفوف الجنود.
وفي تعز (جنوب غرب اليمن) شنت ميلشيات الحوثي فجر اليوم الجمعة هجوم على مواقع الجيش الوطني في جبهة الضباب، وفي جبل “هان” الإستراتيجي، وتصدت قوات الجيش لإحدى الهجمات في وقت مبكر ومازالت المعارك مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر 4:10 فجرا.
وفي محافظة البيضاء (وسط اليمن) استهدفت مليشيا الحوثي، مواقع قوات الجيش في مديرية ناطع وجبهة قانية بالمدفعية الثقيلة.
وكانت الميلشيات قد استقدمت أمس الخميس تعزيزات إلى المنطقة، مستغلّة الهدنة التي أعلنها تحالف دعم الشرعية، والتزمت بها قوات الجيش الوطني.
وفي مديرية القبيطة (شمال محافظة لحج) قصفت مليشيا الحوثي الانقلابية مواقع الجيش الوطني في جبل الكوكب بشكل عنيف منذ مساء الأربعاء وحتى فجر اليوم الجمعة. بحسب ما نقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة.
ووفقا للمركز “فإن الميلشيات تشن قصفاً عشوائياً على منازل المواطنين في قرى أريام وعنفات بذات المديرية، مستغلة التزام الجيش الوطني بوقف إطلاق النار”.
وأمس الخميس أعلنت الرئاسة اليمنية وقف إطلاق النار – من طرف واحد – استجابته للدعوة الأممية، من أجل مواجهة فايروس كورنا المستجد (كوفيد19). وقال نائب الرئيس علي محسن صالح: “إن توجيهات من الرئيس هادي، قضت بالاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار الذي يجري سريانه اعتباراً من اليوم الخميس تمام الساعة الـ 12 ظهراً بالتوقيت المحلي استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة”.
وسبق أن أعلن التحالف العربي مساء الأربعاء أيضا هدنة لمدة أسبوعين مع ميلشيات الحوثي من أجل التفرغ لمواجهة كورونا، ولاقى اعلان التحالف ترحيباً من الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن “غريفيث”، كما أعلن الاتحاد الأوربي ترحيبه بوقف إطلاق النار.
في المقابل أعلن الحوثيون رفضهم لوقف إطلاق النار، ووصفوها بالمناورة، قال الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام “إن الموقف الصادر بوقف إطلاق النار (المقدمة من التحالف) مناورة سياسية وإعلامية تهدف للتخريب على الرؤية التي قدمها الحوثيون إلى الأمم المتحدة بشأن الحل”.