اليمن الاتحادي/ متابعات :
أصدرت السلطات الصينية، الجمعة الماضية، مجموعة من اللوائح تفرض عقوباتٍ جنائيةً على الانفصاليين المتشددين الساعين إلى ما يسمى ب”استقلال تايوان” من خلال القيام بأعمال انفصالية أو التحريض عليها. وصدرت اللوائح عن المحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا وعدد من الوزارات.
وقال مايان ممثل المحكمة الشعبية العليا بالصين السلطات أعتبرت هذا الاجراء ضرورة وطنية لحماية السيادة الوطنية والوحدة والسلام.
وقال بأن انشطة الانفصاليين عرضت السلام في مضيق تايوان للخطر بشكل كبير وأضر بالمصالح المشتركة للمواطنين على جانبي المضيق
وتتمحور الحركة الانفصالية في تايوان حول السعي للاعتراف الدولي بتايوان كدولة مستقلة تمامًا ومنفصلة عن الصين.
حيث تدعم تيارات وأحزاب سياسية في تايوان هذا الموقف بشكل صريح، أبرزها الحزب التقدمي الديمقراطي (DPP) الذي يدعو إلى تعزيز الهوية التايوانية ويؤيد في بعض الأحيان الاستقلال الرسمي.
ويعتبر الانفصاليون في تايوان أن الجزيرة قد طورت هويتها الخاصة والمتميزة عن الصين القارية على مدار العقود الماضية، خاصة بعد التحول إلى الديمقراطية في الثمانينيات والتسعينيات، ويرون أن لتايوان الحق في تقرير مصيرها بشكل مستقل، بعيدًا عن النفوذ الصيني.
من جانبها، ترفض الصين تمامًا أي محاولات لاستقلال تايوان وتعتبر أي تحرك في هذا الاتجاه تهديدًا لسيادتها ووحدة أراضيها، وهو ماتعبر عنه القيادة الصينية بشكل متكرر وتبدي استعدادها لاستخدام القوة إذا لزم الأمر لمنع انقسام تايوان وانفصالها عن الصين.
ويظل الدعم الدولي لتايوان والانفصاليين فيها معقد ومحدود، وينحصر في اطار المماحكات السياسية والعدائية للصين، ومحاولة استخدامها كورقة ضغط ازاء السياسة الصينية ونموها الاقتصادي ومواقفها مع القضايا الدولية المختلفة خصوصا المخالفة لامريكا.
تايوان، المعروفة رسميًا بجمهورية الصين، جزيرة تقع في شرق آسيا قبالة ساحل الصين القاري. بعد انتهاء الحرب الأهلية الصينية في عام 1949، لجأت الحكومة القومية الصينية (الكومينتانغ) إلى تايوان بعد أن هُزمت من قبل الشيوعيين في الصين القارية، الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.
منذ ذلك الحين، تعتبر جمهورية الصين الشعبية تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتصر على إعادة توحيدها مع البر الرئيسي.
وتشهد العلاقات بين تايوان والصين توترًا متزايدًا، خاصة مع ازدياد الدعم الدولي لتايوان خاصة الاهتمام الأمريكي بها، في ظل سياساتها العدائية مع الصين.