26.9 C
الجمهورية اليمنية
8:27 صباحًا - 11 أكتوبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
Image default
اقلام حرة

الاطفال الضحايا الاكبر لحروب مليشيا الحوثي العبثية

كتب/ بشرى العامري:

يشكّل الأطفال الضحايا الأكثر تضرراً في خضم الحروب، وهم من يدفع الثمن الأكبر للعنف المستمر والأزمات الإنسانية المتفاقمة.

وفي اليمن، تتضاعف معاناة الأطفال تحت وطأة تمرد الميليشيات الحوثية التي تصب نيرانها على المدنيين وفئات المجتمع الأكثر ضعفاً وفي مقدمتهم الأطفال والنساء، فهم أول من يُقتل وأول من يتألم جراء هذه الحرب الضروس وآخر من يستفيد من الدعم والمساعدة.

ناهيك عن منهج الميليشيات الحوثية التي تقوم على تجنيد الصغار وجعلهم وقوداً لمعارك العبث التي لا تنتهي.

يذهب المشرفون الحوثيون المسؤولون عن التحشيد والتعبئة إلى المناطق الريفية بأنفسهم، ويعقدون محاضرات تثقيفية لتشجيع الأطفال على الانضمام لمعسكراتهم، ويقدمون لهم عروضاً مالية مثل الرواتب والسلال الغذائية لعائلاتهم التي تعاني من تدهور الوضع المعيشي، لتكون النهاية سلسلة من مآسي الموت الكارثي، وقتل الطفولة وتدمير المستقبل.

تشير التقارير الأممية إلى أن الحرب أدت إلى مقتل وإصابة آلاف الأطفال، فضلاً عن تشريد الملايين منهم، وحرمانهم من حقهم الأساسي في التعليم والحياة الكريمة.

حيث أصبح ما يقارب 5 ملايين طفل ممن هم في سن الدراسة غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة، ويعاني ما يقارب 3 ملايين طفل دون سن الخامسة من التقزم.

لا تقتصر مآسي الأطفال على ساحة المعركة، بل يمتد تأثير الحرب إلى حصار مناطق كتعز، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء، مما تسبب في معاناة الأطفال من سوء التغذية الحاد وانتشار الأمراض مثل الكوليرا.

ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، يعاني أكثر من 2.2 مليون طفل من سوء التغذية، فيما يواجه 400 ألف طفل خطر الموت.

بالإضافة إلى ذلك، تشهد البلاد انهياراً شبه كامل للبنية التحتية التعليمية، حيث أغلقت العديد من المدارس أو تعرضت للدمار نتيجة القصف، مما يترك ملايين الأطفال خارج منظومة التعليم.

وهناك حقول الموت من ألغام قاتلة حاصرت كل منافذ الطفولة، فلا مساحة للعب أو الحركة أو التنقل دون المرور على لغم يترصد براءتهم أو قنبلة تفضي بهم إلى طريق الموت أو الإعاقة.

وإذا كانت هذه سمة الحروب في مختلف العالم، إلا أن خصوصية خطاب الكراهية والتشظي المجتمعي الذي تستهدف به ميليشيات الحوثي أطفال اليمن يضاعف حالة القهر المستمرة، كون ذلك دماراً آخر ليس لفئة اجتماعية ضعيفة فقط بل هو دمار شامل لمستقبل البلد برمته.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد