29 C
الجمهورية اليمنية
10:31 مساءً - 14 يونيو, 2025
موقع اليمن الاتحادي
Image default
اقلام حرة

خدعت إسرائيل إيران، وأمريكا قدّمت لها الغطاء والدعم لإتقان اللعبة

سماح الشغدري:

بينما كان ترامب يوهم العالم أنه يفاوض إيران، وأن نتنياهو “انصدم” لأن ترامب قبل بالتفاوض… كانوا في الحقيقة ينسّقوا سرًّا، ويستخدموا المفاوضات كغطاء لتخدير النظام الإيراني. وكان التمثيل مُتقَن.

ترامب سافر لأخذ الجزية من الخليجيين، وكمل التمثيلية إنه “زعلان” من إسرائيل، لأن نتنياهو يتواصل مع أعضاء في الحزب الجمهوري بدون علمه، لإفشال المفاوضات.

وزادت الدراما لما دخل وزير الخارجية الإسرائيلي في الخط يترجّى ترامب بس يتّصل لنتنياهو وهو في زيارته للشرق الأوسط، وقاله ياخي كلمة ولو جبر خاطر ، ولآ سلام من بعيد… بس ترامب قال: “لا، أنا زعلان.”

وعشان يكملوا تمثيل قال نتنياهو: ابني بيتزوّج، والعرس بيبدأ “أمس”، وقرّر منع مرور أي طيران على مساحة 15 كم من المزرعة اللي بيعملوا فيها العرس.

وطلع العرس… عرس خامنئي!

وفعله… زفّة، نهايتها للحين مش واضحة، لكن بدايتها كانت مبشّرة:

قُتل فيها قيادات من الصف الأول، وعلماء ذرة.

خلاصة الكلام؟ لا إيران ولا إسرائيل يحبّوا العرب. كلاهم عدوّ تاريخي، بشكل مختلف.إيران طغت واستكبرت، وخرّبت بلداننا. وأغلب العرب – باستثناء قِلّة من الشيعة – يكرهونها. حتى الصين، وروسيا، وكوريا… الكل متفرّج. ولو كانت إيران جارة محترمة، كانت خلقت تحالفات قوية. لكن للأسف، هي وإسرائيل هم القوتين الكبار الآن في الشرق الأوسط. هلاك واحد منهم لا يعني نجاتنا.بالعكس ، مخططات إسرائيل التوسعية تهدد بتقسيم الدول العربية ومسح ما تبقى منها. الدور الجاي من؟ تركيا، مصر، السعودية، الأردن…

بس متى؟ وبمن بيبدأوا؟ وبمن بينتهوا؟

هذا يقرّره أولوياتهم… والتغيرات القادمة.

وبغضّ النظر عن أني فرحانة إن إيران بتسقط …إسرائيل تبقى عدوًّا تاريخيًّا.

إسرائيل تشوف نفسها شعب الله المختار،

وإيران تشوف نفسها الوصي على الجميع.

الاثنين مشاريعهم إقصائية، توسعية، متعالية… وإحنا؟ واقفين نتفرّج.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد