أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، اليوم الخميس، أن آسيا جزء من عالم يشهد تحولات كبيرة في مجال الطاقة، وأن أمن الطاقة معرض للخطر.
وأعرب الوزير السعودي عن قلقه إزاء أمن الطاقة، وخاصة في آسيا التي يتزايد فيها الطلب على النفط بوتيرة أسرع من وتيرة العالم الصناعي، حيث حذر قائلا: “بدون ارتفاع معدلات الاستثمار بالشكل الذي أشرت إليه فقد يتعرض أمن الطاقة للخطر”.
وأشار خالد بن عبد العزيز الفالح إلى أن ذلك يزيد من أهمية اتباع سبل قليلة المخاطر تكون متطورة وعملية في الوقت نفسه للتحول في مجال الطاقة، مضيفا إلى أن ذلك يشمل ضخ استثمارات كبيرة في تقنيات الطاقة البديلة، التي ستنمو بسرعة أكبر، بالرغم من صغر قاعدتها.
وبين الفالح أنه من خلال تتبع تاريخ المحاولات السابقة، ووجود التحديات الكبيرة التي تواجه تطور الطاقة البديلة، فإن هذا التحول سيستغرق وقتا، وسيكون معقدا.
وجاءت تصريحات الوزير السعودي في كلمة خلال الاجتماع السابع لوزراء الطاقة الآسيويين بمدينة بانكوك في تايلند، حيث ركز الاجتماع على التحولات التي تمر بها أسواق الطاقة العالمية، والمواقف التي تتخذ بهدف جعل الرؤية المشتركة التي تم التوصل إليها واقعا حيا يضمن توفر الطاقة الموثوقة الآمنة بتكاليف متاحة للجميع في هذا الجزء من العالم.
وأفاد وزير الطاقة السعودي بأن القارة الآسيوية تشهد تطورا اقتصاديا فريدا، وأنها تنجح باستمرار في رفع مستوى المعيشة لسكانها، وأن دورها في نمو الاقتصاد العالمي يتعاظم، مشيرا إلى أنها ستمثل نحو نصف الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.
كما تطرق الفالح إلى وجود حوالي مليار آسيوي يعيشون بدون كهرباء، مبينا في السياق أن عدد سكان القارة الآسيوية سيتزايد بنحو مليار نسمة بحلول عام 2050، مما سيجعل الطلب على الطاقة فيها يتزايد بنسبة 60% إلى 70%.