عبرت الدول العربية والغربية والأمم المتحدة عن رفضها الكامل لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، محذرين من خطورة هذه الخطوة المخالفة للقوانيني الدولية على فرص السلام في الشرق الأوسط.
واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا القرار”إعلانا بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام”.
وأعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن القرار “يدمر” أي فرصة لحل الدولتين.
وعبرت المملكة العربية السعودية، الخميس، عن استنكارها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرة ذلك “خطوة غير مبررة وغير مسؤولة.”
وقالت المملكة في بيان إنه سبق”أن حذرت من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة الغير مبررة وغير المسؤولة”. ودعت السعودية الإدارة الأميركية إلى مراجعة هذا القرار.
وقالت الأردن إن “قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن إليها، يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
وأكدت البحرين والكويت والعراق أن قرار الرئيس الأميركي مخالف للقرارات الدولية ذات الصلة، فيما دعت لبنان إلى “وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية إلى القدس ومنع تغييرها”.
وعبر المغرب عن قلقه تجاه قرار ترامب، واستدعي القائم بالأعمال الأميركي.
ودعت تونس جميع أطراف المجموعة الدولية إلى “الامتناع عن اتخاذ أية خطوات أو إجراءات من شأنها أن تمثل اعترافا علنيا أو ضمنيا بضم إسرائيل للقدس التي تعد جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967”.
غير قانوني
كما استنكرت مصر قرار ترامب، وشدد بيان للخارجية المصرية على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية “يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال، وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة”.
واعتبر الأردن أن القرار يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض “لاغية وباطلة”.
وأكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، رفض الأزهر الشريف لقرار ترامب، واصفا إياه بـ غير المشروع”.
غوتيريس: لا بديل عن حل الدولتين
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على أن لا بديل عن حل الدولتين للصراع بين الفلسطينيين والإٍسرائيليين، مشيرا إلى أن القدس “قضية وضع نهائي ينبغي حلها من خلال المفاوضات المباشرة”.
وسيعقد مجلس الأمن جلسة طارئة الجمعة بناء على طلب من ثمانية بلدان، لبحث القرار الرئيس الأميركي.
رفض غربي
وغربيا، عبر الاتحاد الأووربي عن قلقه بشأن الخطوة الأميركية، وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد في بيان: “يجب تلبية طموحات الجانبين وينبغي إيجاد سبيل من خلال المفاوضات لحسم وضع القدس كعاصمة للجانبين في المستقبل”.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن حكومتها لا تدعم القرار الأميركي”لأن وضع القدس لا يمكن التفاوض بشأنه إلا في إطار حل الدولتين”.
وبدورها، قالت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في بيان إن المملكة المتحدة “لا توافق” على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل.
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده لا تؤيد قرار ترامب الأحادي، واصفا إياه بـ “المؤسف”.
وأكدت كندا أن وضع القدس لا يمكن حله سوى “في إطار تسوية عامة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي”.