رفضت الخارجية اليمنية قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارتها إليها، واي آثار تترتب على ذلك.
واعتبرت الخارجية أن القرار يعد انتهاكا للقانون الدولي ولا يتفق باي حال من الاحوال وقرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي ينص على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 ، والقرار رقم 478 الصادر سنة 1980 والذي اعلن صراحة رفض المجتمع الدولي للقرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل.
وشددت الخارجية على ضرورة احترام القوانين الدولية بهذا الشأن وخاصة ما يتعلق بوضع القدس تاريخيا ودينيا وقانونيا على اعتبار أن مدينة القدس تعد أحد قضايا الوضع النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وجددت وزارة الخارجية موقف الجمهورية اليمنية المبدئي والثابت حكومة وشعبا في الوقوف مع الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره على ارضه الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحذرت الخارجية من مغبة التمادي والمضي في تنفيذ القرار من قبل الولايات المتحدة في فرض واقع جديد في المنطقة يقوم على أساس تكريس الاحتلال وقهر الشعوب , والذي قد يؤدي الى تصاعد وتيرة الصراع في المنطقة المنهكة به اصلا.
ودعت الخارجية اليمنية المجتمع الدولي الى الوقوف ضد تنفيذ هذا القرار والذي دون شك تنفيذه سيقوض العملية السلمية في المنطقة وتحقيق السلام العادل والشامل، وفق مرجعية الشرعية الدولية والتي تقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.