اتهمت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، أجهزة إيرانية (لم تسمها)، بالقيام بمحاولات تزوير مستمرة لعملة البلاد المحلية، والتسبب بانهيارها، لتعيق المعاناة المعيشية لليمنيين، وقالت إن ذلك يهدف إلى “ابتزاز المجتمع الدولي باستخدام الورقة الإنسانية، لوقف العمليات العسكرية ضد ميليشيا الحوثي”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي، إن “الخطة الإيرانية تهدف إلى الحفاظ على أدواتها من ميليشيا الحوثي وإنقاذ مشروعها الذي شارف على نهايته بعد تصاعد الضربات والهزائم الميدانية الموجعة لها من قبل الجيش الوطني، وبدعم أخوي من التحالف العربي بقيادة السعودية”.
وأشار بادي إلى نهب الحوثيين 5 مليارات دولار احتياطي اليمن من النقد الأجنبي، والسيطرة على 2 تريليون ريال يمني كانت موجودة في البنك، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأفاد أن الحوثيين يستخدمون هذه الكتلة النقدية الكبيرة من العملة المحلية للمضاربة على أسعار الصرف وسحب العملات الصعبة، وهو ما يضاعف حجم الإرباك والتدهور في سعر الريال اليمني.
وتهاوت قيمة الريال اليمني في الأيام الماضية، إلى أدنى مستوى في تاريخه، حيث تجاوز قيمة الدولار الواحد حاجز 500 ريال يمني، بعد أن كان 215 ريالا للدولار قبل انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، في زيادة تجاوزت الضعف، وانعكست تأثيراتها على تسجيل ارتفاع جنوني في أسعار جميع السلع والخدمات.
وأكد متحدث الحكومة الشرعية، أن الحكومة تبذل جهود استثنائية في سبيل “وضع حلول ناجعة” لوقف تدهور العملة، الذي وصفه بـ “غير المقبول”، وقال “إن هناك إجراءات وقرارات سيتم تطبيقها في هذا الجانب”، دون ذكر مزيد من التفاصيل عنها.
يشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية، وضعت أواخر نوفمبر الماضي، شبكة من العملاء والشركات التابعة لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات، لقيامهم بطبع عملة مزيفة بما يساوي ملايين الدولارات في اليمن.