أعلنت نقابة المهن التعليمية والتربوية في اليمن، في بيان لها عن الإضراب الكلي في جميع المدارس الحكومية بالمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات_الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، بدءاً من بداية العام الدراسي الجديد 2017 – 2018، احتجاجاً على عدم صرف الانقلابيين لمرتباتهم لمدة عام كامل.
وأكد البيان أن الاضراب سيشمل كافة المدارس الحكومية، وأنها غير مستعدة لفك الإضراب إلا بصرف مرتبات جميع الموظفين في قطاع التربية والتعليم، مشدداً على أن النقابة لن تقبل بأي حلول أخرى.
ولفت البيان، إلى أن النقابة حاولت إقناع الجهات المسئولة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، بصرف مرتبات العاملين في القطاع التربوي والتعليمي، إلا أنها لم تجد سوى الوعود، وحملتها مسئولية انقطاع مرتبات العاملين في قطاع التربية والتعليم لمدة عامٍ كامل.
ودعت النقابة جميع موظفي المهن التعليمية والتربوية للتجاوب مع قرار إعلان الإضراب الشامل إلى حين صرف مرتبات جميع الموظفين.
واعتبر القيادي في النقابة أحمد غيلان، البيان تأكيدا بأن المعلمين غير قادرين على الاستمرار في أداء رسالتهم بدون رواتب.
وأوضح غيلان، وهو رئيس لجنة الرقابة بالمكتب التنفيذي في النقابة، أن غالبية المعلمين لا يملكون حتى ثمن المواصلات للتوجه إلى مدارسهم، وأنهم العام الماضي قاموا حتى ببيع أثاث منازلهم ليتمكنوا من مواصلة العملية الدراسية حتى نهاية العام.
وتوقفت ميليشيات الانقلاب عن صرف مرتبات موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ ما يقارب العام، وتقوم بنهب الإيرادات المحصلة لدعم مجهودها الحربي وفساد قادتها، وتمتنع عن إرسال الإيرادات إلى البنك المركزي اليمني الذي نقلته الحكومة الشرعية في سبتمبر الماضي إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد أن استنفذت احتياطياته الخارجية.
وتسببت ميليشيات الانقلاب في تدمير 1700 مدرسة خلال الحرب التي شنتها على مختلف المحافظات، وحولت مئات المدارس إلى ثكنات عسكرية، مما أدى إلى حرمان أكثر من مليونين ونصف المليون طالب من حقهم في التعليم، بحسب تقارير حقوقية.