عادت من جديد حملات التشكيك وتبادل الاتهامات في قيادات الجيش اليمني
بعد مرحلة هدوء قليلة.
حيث كشفت عدد من المواقع الاخبارية عن
حادثة نسبت للواء محمد محمد علي المقدشي رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني
والذي قال فيها لجنوده بحسب تسريب احدهم “ان صنعاء لن تسقط ولن تستسلم ولو تم حصارها مائة عام”، مضيفا ان المقدشي قال ان مكوثهم بالجبهات فقط لايهام التحالف بانهم يقاومون، وان الامر بالنهاية سينتهي بصلح وطني ويعود الجميع لصنعاء”.
الجندي الذي قال انه هرب من مأرب مع عدد من زملاءه المنتمين الى محافطتي ابين ولحج، كشف ان المقدشي خاطب الجنود ايضا بقوله: “كلوا واشربوا واستلموا رواتب بالسعودي والدنيا بخير” مدعيا ان الحرب انتهت، وان ما يحدث الان فقط هي ترتيبات للاعلان الرسمي بانهاء تلك الحرب، والتي ستليها حرب اخرى للدفاع عن الوحدة اليمنية.
واكد الجندي الذي ينتمي للواء ” 107 مشاة” بمأرب ان المقدشي ابتسم خلال حديثه، وقال: “نعم حربنا ليست هنا، بل هناك في عدن” ، وهو الامر الذي احدث دهشة واستغراب لدى مجاميع من الجنود الجنوبيين الذين كانوا حاضرين.
وكشف الجندي ايضا عن فتح معسكرات للقاعدة وداعش في عدد من الاودية بمأرب واستقطاب الجنود الى تلك المعسكرات للتدريب باشراف قيادات بالقاعدة.
وقال “هناك قوات وجنود بعضهم عناصر بداعش والقاعدة موجودين بعدن ممن تدربوا بمأرب وهناك معسكرات تحصل على دعم من مأرب، وتتحين الفرصة لتفجير الاوضاع بعدن، غير انها اجلت تحركاتها بسبب مراقبة قوات التحالف لتحركاتهم واستعداد الطيران لردعهم”.
ويذكر ان قيادة الجيش في اليمن تعرضت لتشكيل واسع خاصة في الجوانب المالية، وعمت حالة من السخط الواسع على قيادات عسكرية عديدة طالت نائب رئيس الجمهورية علي محسن الاحمر ورئيس الأركان وقادة الألوية العسكرية.
وظهرت اكثر حالات الفساد في عملية صرف المرتبات بالوحدات العسكرية والتي تمت برئاسة وزراء ومسؤولين وجميعهم أثيرت حولهم حملات تشكيك واسعة واتهامات بالفساد.
وكانت اللجان الخاصة بصرف مستحقات الجيش قد رأسها اشخاص مثل عبدالعزيز جباري نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية
وعلوي بافقيه وزير المغتربين وعثمان مجلي وزير الدولة لشئون مجلس النواب
وغيرهم.
وخرج مئات الجنود بمظاهرات غاضبة ضد هذه اللجان التي اثبت عن فساد بعضها بشكل واضح ونشرت وثائق تثبتها بمواقع مختلفة.
مثل لجنة صعدة وتبادل محافظ صعدة والوزير عثمان مجلي اتهامات معلنة انتهت بإقالة مدير مكتب عثمان مجلي بعد اعلان اختلاسات بعشرات الملايين تم بموجبها تغيير اللجنة.
كما نشرت وثائق فساد عديدة في مأرب وأظهرت كشوفات الصرف ان عشرات الصحفيين ادرجوا برتب عسكرية بتوجيه من الفريق علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية.