عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، مساء الجمعة، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في اليمن بناء على طلب تقدمت به المندوبة البريطانية الدائمة، كارين بيرس.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، أحمد بن مبارك، إن معاناة آلاف الأسر في مناطق سيطرة الانقلابيين تكمن بصورة رئيسية إما في غياب عائلها في سجون الحوثي، أو في انقطاع دخلها بسبب مصادرة الحوثيين لـ 70% من موارد الدولة.
وأضاف خلال كلمته في مجلس الأمن أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران قد بلغت ذروتها في الانقلاب على الشرعية وتدميرِ الدولة في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات.
في السياق نفسه، حمل مندوب الكويت منصور العتيبي الحوثيين تدهور الأوضاع الإنسانية، بسبب إفشالهم المسار السياسي وتعطيلهم المفاوضات وتجاهلهم القرارات الدولية.
وقال إن إحاطة “مارك لوكوك” وكيلِ الأمين العام للشؤون الإنسانية حول اليمن تدل على مدى سوء الأوضاع الإنسانية في اليمن والحديدة بشكل خاص بسبب الميليشيات الحوثية.
كما أكد أن القوات اليمنية مدعومة بتحالف دعم الشرعية قامت بإغلاق مؤقت للطريق الرئيسي بين #صنعاء و #الحديدةبالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة وإبلاغهم عن الطرق البديلة لوصول المساعدات الإنسانية من الحديدة إلى صنعاء.
من جهته، أكد مارك لوكوك مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية في #الأمم_المتحدة أن #اليمن يشهد أسوأ انتشار لوباء#الكوليرا.
وأضاف لوكوك أثناء حديثه: “بدأنا نخسر معركتنا ضد المجاعة في اليمن”.
وأفاد أن الوضع الإنساني ثابت في اليمن برغم كل شيء.
كما أشار إلى أن الأمم المتحدة تسعى لإيصال المساعدات إلى 8 ملايين يمني.
إلى ذلك، وجه لوكوك شكره لكل المانحين لليمن، وعلى رأسهم #السعودية ودول الخليج. وأشار إلى أن ما يهدد الإغاثة في اليمن هو تدهور العملة.
كما شدد على أن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن وفّرت الحماية للعاملين في المجال الإنساني في اليمن. وقال: “أود الإشارة هنا إلى أن عملية الإغاثة هذه لم تكن لتنجح دون الجهود المكثفة التي بذلتها سلطات التحالف في إقامة مناطق آمنة، ونحن كنا نطلع المسؤولين في الرياض بعمليات الإغاثة، فيوفرون الحماية للعاملين في المجال الإنساني”.
في المقابل، تواصل ميليشيات الحوثي احتجاز أكثر من مئتي قاطرة غاز وبنزين وديزل في بريةٍ بمحافظة البيضاء منذ أكثر من أسبوع قادمة من مأرب، وتمنع وصولها إلى صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، متسببة في أزمة حادة بالوقود في تلك المناطق.
وأفادت مصادر محلية أن الميليشيات تفرض على كل قاطرة بنزين دفع مبلغ أربعة ملايين ريال رسوماً جمركية في منفذ استحدثته لفرض جبايات على السلع والبضائع ومشتقات الوقود القادمة إلى صنعاء من مناطق يمنية أخرى غير الحديدة.
من جهته، أعلن المشرف العام على #مركز_الملك_سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة عن نجاح المركز في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأغلب المناطق اليمنية، وأكد قائلا: “لا نزال نواصل عملنا بكل نجاح”.
وأضاف الربيعة في المؤتمر الصحافي الإنساني الثاني لدول تحالف دعم الشرعية عن جهود الإغاثية في #الحديدة والذي عقده الجمعة، في #الرياض بحضور مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون التنموية الدولية بدولة الإمارات سلطان الشامسي، ومدير العمليات المدنية بقيادة تحالف دعم الشرعية عبدالله بن دخيل الحبابي، أن المساعدات الإنسانية التي يقدمها التحالف في اليمن واجهت عمليات نهب، ومصادرة، وتدمير من قبل الميليشيات الحوثية، حيث أظهرت الإحصاءات منذ عام 2015 حتى 2017م تعرض 65 سفينة مساعدات، و124 قافلة إغاثة، و628 شاحنة مساعدات لحوادث مصادرات ونهب من قبل الميليشيات.
وقال الربيعة إن قرابة 19 سفينة كانت تحمل 200 ألف طن من المشتقات النفطية تم التصريح لها من قبل التحالف لدخول ميناء الحديدة، إلا أنه تم احتجازها من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من #إيران لمدة تزيد عن 26 يوما.