حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، مساء الثلاثاء، من تعرض عشرات الأطفال في مستشفى الحديدة في اليمن “لخطر الموت الوشيك”.
جاء ذلك في بيان للمديرة التنفيذية للمنظمة في اليمن هنرييتا فور.ونقل البيان عن “الطاقم الطبي والمرضى في المستشفى تأكيدهم قد سماعهم لأصوات القصف الشديد وإطلاق النيران.
والخطر الآن يتهدد إمكانية الوصول إلى المستشفى والخروج منه. وهو المستشفى الوحيد العامل في المنطقة.”
وأضافت، أنه “لن يكون بوسع الأطفال بالتحديد تحمل وصول الاقتتال إلى مستشفى الثورة؛ ففي الحديدة والمحافظات المجاورة لها، يعاني 40% من أصل 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد والشديد، ويتم نقل بعض الأشد مرضا منهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية العاجلة.”
ووفقا للبيان تفيد التقارير باشتداد القتال أيضا حول ميناء الحديدة، الذي يدخل عبره نحو 80% من الإمدادات الإنسانية والوقود والسلع التجارية التي تدخل إلى البلاد،” بحسب البيان الصحفي، الذي حذر من أن “الخسائر في الأرواح قد تكون كارثية في حال تَلِف الميناء أو تدمّر أو تعطّل الوصول إليه.”
ودعت اليونيسف “جميع الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية بالقرب من المستشفى وحوله، وضمان تمكين المدنيين من الوصول من جميع الجهات إلى المستشفى بأمان، وضمان الالتزام بالقانون من أجل وقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية بما فيها ميناء الحديدة”.
ومنذُ أكثر من أسبوع بدأت القوات المدعومة من الإمارات عملية عسكرية لتحرير مدينة الحديدة، وأصبحت المعارك على مشارف الأحياء السكنية للمدينة الساحلية غربي البلاد والتي تحوي ميناءً استراتيجياً تعبر من خلاله 79% من واردات البلاد الأساسية.وتخشى منظمات دولية ومحلية من أن الانخراط بحرب وسط المدينة التي يفترض أن عدد سكانها قرابة 600 ألف يمني، قد يؤدي إلى خسائر إنسانية رهيبة كما قد تؤدي إلى إغلاق/أو/ توقف عمل ميناء الحديدة.