28.6 C
الجمهورية اليمنية
9:50 صباحًا - 2 مايو, 2024
موقع اليمن الاتحادي
خارج الحدود

وول ستريت جورنال: إخراج إيران من سوريا لم يعد سهلاً

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إنه لن يكون سهلاً إخراج إيران من سوريا، مشيرة إلى أن القوة الجوية الإسرائيلية لن تكون كافية لمثل هذه المهمة، وليس من الواضح إن كان الروس يمكنهم فعل ذلك، حتى لو كانوا على استعداد.

وقال الكاتب والباحث الأمريكي جوناثان سباير، في مقال له بالصحيفة، إن “إسرائيل” نفذت ما لا يقل عن 200 غارة جوية ضد أهداف إيرانية في سوريا منذ عام 2017، وهي تهدف بحسب رئيس الموساد يوسي كوهين، إلى جعل إيران “تتوصل إلى استنتاج مفاده أنه لا يمكن مواصلة مشروعها في سوريا”.

ويرى الكاتب أن سيطرة “إسرائيل” الاستخبارية الواضحة في سوريا “مثيرة للإعجاب”، وكذلك براعة طياراتها، ولكن على الرغم من أن القوة الجوية أداة قوية فإن عملها يقتصر على بعض المهام، فالمشروع الإيراني في سوريا واسع وعميق ومتعدد الأوجه، وبعض عناصره معرضة بشدة للقوة الجوية، لكن البعض الآخر ليس كذلك.

ويتابع: “تشارك إيران في جهد واسع يهدف إلى دمج الهياكل الخاضعة لقيادتها مع الدولة السورية نفسها، والهدف كما هو الحال في لبنان والعراق إزالة أي حدود يمكن تحديدها بين العنصر الذي تسيطر عليه طهران وهيكل السلطة المحلي، فإيران تنوي زرع نوع من “الدولة العميقة” الخاضعة لسيطرتها ضمن آلية الدولة الحالية”.

ويتمثل الجهد الإيراني في العناصر التالية، كما يحددها الكاتب: إنشاء مليشيات تم تجنيدها من بين السكان السوريين وتشمل هذه التشكيلات مثل “الرضا” و”الباقر” و”الكتيبة 313″، حيث يتم تجنيد هذه المليشيات وتدريبها من قبل فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني بالتعاون مع حزب الله اللبناني في طهران.

والعنصر الثاني هو: إنشاء هيئات على غرار الباسيج الإيراني -مليشيات داخلية تطوعية، وهي من أكثر المتحمسين لإيران- داخل قوات أمن الدولة الرسمية في سوريا.

وقوة الدفاع الوطني هي الهيئة الرئيسية داخل سوريا، وتتشكل من 90 ألفاً إلى 100 ألف شخص، تتعقبهم وتجنّدهم قوات الحرس الثوري الإيراني، لكنها تشكل جزءاً من قوات النظام السوري.

أما العنصر الثالث فهو دعم ورعاية وبناء التحالف داخل قوات النظام، فلقد أقام الحرس الثوري الإيراني علاقات مباشرة وثيقة مع بعض العناصر الأكثر قوة داخل هذه القوات، ولعل أبرزها مع الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، الشقيق الأصغر للديكتاتور بشار الأسد.

فضلاً عن الجهود المبذولة لتشييع المواطنين السوريين السنة، وما يرافق ذلك من عمليات لاستيطان مواطنين شيعة من غير السوريين في أماكن تم تهجير مواطنيها السنة بفعل سنوات الحرب.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد