أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن مياه الخليج تشهد “أنشطة غير عادية” تتمثل في إجراءات أمنية مشددة تهدف إلى تأمين مرور السفن التجارية، على خلفية التوتر في علاقات طهران وواشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض شركات النقل البحري اضطرت إلى تغيير خططها بسبب الإجراءات التي اتخذت في أعقاب اتهام بريطانيا لإيران بمحاولة اعتراض ناقلة نفط تابعة لها في مضيق هرمز، الأربعاء الماضي.
وأكدت منظمة Kpler المختصة بتتبع مسار السفن التجارية، ومقرها في لندن، أن الناقلة The Atlantic Pioneer التابعة لشركةMitsui اليابانية ألغت الخميس عملية شحن النفط الخام التابع على الأرجح لشركة “أرامكو” في ميناء راس تنورة السعودي.
وكان من المتوقع لحظة نشر التقرير أن تغادر الناقلة الخليج عبر مضيق هرمز تحت حراسة عسكرية، وتظهر المواقع الخاصة بتتبع الناقلات اليوم السبت أن السفينة تبحر حاليا في خليج عمان قرب مخرج المضيق.
كما قدمت البحرية البريطانية، حسب Kpler، غطاء عسكريا للناقلة Pacific Voyager التابعة لـMitsui أيضا والمحملة بالنفط السعودي، أثناء عبورها لمضيق هرمز قادمة من الفجيرة الإماراتية.
في غضون ذلك، أشار مسؤول بريطاني في مجال الملاحة مكلف بالإشراف على حركة السفن التجارية في الخليج للصحيفة أن عمليات المرافقة التي ستقوم بها البحرية البريطانية في الخليج لم تفعّل بعد، على الرغم من رفع لندن درجة التأهب الأمني لسفنها التجارية في المنطقة إلى أرفع مستوى لها.
ولم توضح المملكة المتحدة ما إذا كانت تعتزم تقديم الحراسة للسفن غير البريطانية في الخليج.
وكانت ست شركات نقل بحري كبيرة في اليونان وبريطانيا والنرويج وألمانيا والدنمارك والصين قد أعلنت أنها سترحب بحراسة إضافية في المنطقة، على الرغم مما يحمله ذلك من الإنفاق الإضافي.
ورفضت طهران الاتهام البريطاني بمحاولتها احتجاز ناقلة في مضيق هرمز، بعد أيام من احتجاز سلطات جبل طارق، بمساعدة بريطانيا، ناقلة نفط إيرانية قيل إنها كانت متوجهة إلى سوريا خرقا للعقوبات الأوروبية ضد حكومة دمشق.