أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم السبت، 19 أكتوبر، أنّها قررت عدم الانضمام إلى تحالف أمريكي لحماية السفن التجارية في الشرق الأوسط، لكنها تستعد لإرسال قواتها الخاصة لضمان شحن النفط الآمن إلى اليابان.
وأكد كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيد سوجا، أن اليابان ستواصل تعاونها الوثيق مع واشنطن حتى لو لم تنضم إلى المبادرة التي تقول الولايات المتحدة إنها تهدف إلى حماية الناقلات التجارية من الهجمات الإيرانية.
وقال سوجا في مؤتمر صحفي: “السلام والاستقرار في الشرق الأوسط مهمان للغاية للمجتمع الدولي بما في ذلك اليابان… بعد أن درسنا بشكل شامل التدابير التي يمكن أن تكون أكثر فعالية، قررنا متابعة إجراءاتنا الخاصة بشكل منفصل”.
وتعتمد احتياجات اليابان من الطاقة بشكل كبير على واردات النفط. وحافظت طوكيو على علاقات ودية مع طهران وتتردد في الانضمام إلى هذه القوة.
وحاول رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من قبل المساعدة في تخفيف حدة التوتر بين واشنطن وطهران.
وتدهورت العلاقات الأميركية الإيرانية منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وإعادته فرض العقوبات التي أدت إلى تدهور الاقتصاد الإيراني.
قال سوجا إن اليابان تعتزم نشر سفن حربية في البداية لأغراض جمع المعلومات في خليج عمان وشمال بحر العرب والمياه القريبة، لكنها لن تشمل مضيق هرمز في وسط التوتر الأميركي الإيراني.
ويعد إرسال سفن حربية إلى مناطق توتر عسكري مسألة حساسة للغاية في اليابان، حيث يحد دستورها السلمي بعد الحرب بشدة استخدام القوة إلا للدفاع عن النفس فقط. غير أن رئيس الوزراء شينزو آبي قد وسع تدريجيا دور اليابان العسكري.
وفي يونيو، تعرضت ناقلة تديرها شركة يابانية لهجوم في خليج عمان، وقالت واشنطن إن إيران مسؤولة عنه، وحثت اليابان على الانضمام إلى المبادرة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.