انطلقت اليوم الثلاثاء، 17 ديسمبر، في العاصمة التونسية، أعمال المؤتمر الإسلامي الـ11 لوزراء الثقافة بمشاركة وفود من 50 دولة و16 منظمة دولية وإقليمية بمشاركة اليمن بوفد رأسه وزير الثقافة مروان دماج.
وفي افتتاح المؤتمر استعرض وزير الشؤون الثقافية التونسي الدكتور محمد زين العابدين، التطورات التي شهدها المجال الثقافي في بلاده خلال السنوات الأخيرة، مشيرا كذلك إلى أهم النشاطات التي تم تنفيذها على مدار عام 2019 في ظل تظاهرة تونس عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية.
فيما دعا المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم المالك، وزراء الثقافة والجهات المختصة في دول العالم الإسلامي إلى استكمال ملفاتها التقنية لتسجيل مواقعها التراثية على قائمة التراث في العالم الإسلامي، محذرا من أن حوالى 70% من المواقع التراثية المعرضة للخطر بالعالم توجد داخل العالم الإسلامي.
وأشار إلى أن المنظمة ستشرف على برنامج من أجل التسجيل المشترك على هذه اللائحة لمجموعة من المسارات التاريخية والحضارية النموذجية ( طرق الحج، الرحالة والعلماء والطبلة والمخطوطات) وان الإيسيسكو قد اعتمدت ذلك ضمن رؤيتها الجديدة.
من جانبه أكد وزير الثقافة السوداني رئيس المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة الدكتور فيصل صالح، أن العالم الإسلامي يواجه تحديات كبيرة في جميع المجالات، جوهرها ” كيف نعبر بدولنا إلى التقدم دون التخلي عن هويتنا”.. مشيرا إلى أن الاستثمار في المجال الثقافي هو الطريق الوحيد لتحقيق هذا الهدف.
وتركزت كلمة أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، والتي ألقاها نيابة عنه السفير طارق بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإنسانية والاجتماعية بالمنظمة، حول أن المؤتمر يأتي في الوقت المناسب، منوها إلى أن التواصل الثقافي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وغيرها من الدول هو الهدف الذي تضعه المنظمة على رأس أولوياتها، بالتنسيق مع الدول الأعضاء، والمنظمات العاملة في هذا المجال وفى مقدمتها الإيسيسكو.
وعقب الافتتاح جرى توزيع جوائز الإيسيسكو، والتي تشمل جائزة تشجيعية في مجال الصناعات التقليدية والحرف اليدوية، وجائزة الإيسيسكو لأفضل إنتاج إعلامي، كما تم توزيع جوائز أفضل مشروع ثقافي لعواصم الثقافة الإسلامية.