أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، الثلاثاء، 18 فبراير، تلقيها 100 سيارة مخصصة للإسعاف كمساعدة مقدمة من منظمة الصحة العالمية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، أن منظمة الصحة العالمية ستقدم ما يقارب 100 سيارة إسعاف للوزارة، وأنه سيتم توزيعها على المستشفيات في المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الصحة بالحكومة اليمنية إن الوزارة تلقت أيضاً عدداً مماثلاً من سيارات الإسعاف من منظمة الصحة العالمية والذي قال إنه يضم (94 سيارة إسعاف) لكل طرف مشيراً إلى أن هذه الدفعة من السيارات وصلت ميناء عدن وستستلمها الوزارة خلال اليومين القادمين.
ويأتي هذا الدعم الأممي، في ظل نقاشات بين المانحين والأمم المتحدة، بتقليص المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين، إثر تزايد العراقيل والقيود المفروضة على المنظمات الدولية والإنسانية، وتحويل الحوثيين مسار المساعدات وسرقتها واحتجاز العاملين في المجال الإغاثي والانساني.
وهذه ليست المرة الأول، الذي تدعم الأمم المتحدة الحوثيين بسيارات، ففي مايو/آذار الماضي، سلم البرنامج الإنمائي للأم المتحدة، الحوثيين عشرين سيارة دفع رباعي، للمساهمة في نزع الألغام في ميناء الحديدة، رغم انتهاك الجماعة للقانون الدولي والاتفاقات المتعلقة بتحريم زرع الألغام.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أقرت في أغطس العام الماضي، بعمليات فساد مالي وإداري في مكتبها باليمن، وذلك بعد كشف تحقيق لوكالة الأسوشيتد برس الأمريكية، جوانب من الفساد بالمنظمة منها تسلم قيادات حوثية مرتبات وابلاغ موظفين موالين للجماعة عن أدلة فساد كانت بحوزة المحققين، وصادرها الحوثيون في مطار صنعاء الدولي.