كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن الجهات المانحة ومنظمات الإغاثة تعتزم وقف المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، خلال الأشهر القليلة المقبلة، ما لم توقف الجماعة عرقلة الوصول إلى مستحقي الدعم.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “ترسم كل جهة مانحة ومنفذة خططا لكيفية التصرف إذا لم يغير الحوثيون سلوكهم على الأرض… ومن بين الخطط تعليق الكثير من برامج المساعدات باستثناء البرامج اللازمة فعلا لإنقاذ الحياة كبرامج إطعام الأطفال المرضى وما شابه”.
وأضاف: “الجميع يدرس إطارا زمنيا مدته شهر أو شهران… تلك هي النقطة التي ستبدأ عندها جهات التنفيذ المختلفة بتعليق بعض البرامج”.
ولم ترد الأمم المتحدة على طلب للتعليق على ما إذا كانت تعتزم وقف يعض العمليات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وتصف المنظمة الدولية أزمة اليمن بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم، وتحذر من أن الملايين على حافة المجاعة.
واشتكت وكالات الإغاثة طوال العام الماضي من ظروف العمل الآخذة في التدهور ومن عدم صدور تصاريح السفر ومن قيود أخرى على توصيل المعونات.
وقال مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية “لم يعد من الممكن التغاضي عن هذا”.
بدورها، أفادت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأنها تشعر بقلق بالغ إزاء موقف الحوثيين الذي فاقم من أثر الأزمة بالتدخل في عمليات المساعدات.
وقالت بوغا غونغونوالا القائمة بأعمال المتحدث باسم الوكالة “نعمل بدأب على إيجاد أسلوب يتيح استمرار تقديم المعونة الأمريكية بلا توقف، لكن نتخذ خطوات للتخطيط للقادم مع شركائنا بحيث يمكنهم تعديل برامجهم بشكل آمن ومسؤول في حال اضطررنا لخفض المعونة”.
وعبرمجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي، عن قلقه البالغ من الوضع الإنساني المدمر في اليمن ومن جميع حالات التعويق غير المبررة لتقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك التدخل الأخير في عمليات الإغاثة بمناطق يسيطر عليها الحوثيون”.
وطالما اتهمت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة، وهو ما نفته إيران مرارا.
وقال الدبلوماسي الأمريكي رودني هنتر أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء “لا تكتفي إيران بمواصلة تزويد الحوثيين بالأسلحة وحسب وإنما تزيد أيضا من تطور تلك الأسلحة”.