22.7 C
الجمهورية اليمنية
11:16 صباحًا - 23 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
Image default
اقلام حرة

نكبة21 سبتمبر حينما اجهض الحوثيون السلام في البلاد

بشرى العامري:

فيما يحتفل العالم باليوم الدولي للسلام في 21 سبتمبر من كل عام، يجد اليمنيون أنفسهم أمام ذكرى أليمة لانقلابٍ غيّر ملامح حياتهم إلى الأبد.

ففي العام 2014، لم يكن هذا اليوم عنواناً للسلام بل بدايةً لعقدٍ أسود من الصراعات والانقسامات التي مزقت البلاد وأغرقتها في دوامة من العنف والدمار التي لاتنتهي.

شهد اليمن إنقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، مما فتح الباب أمام فصولٍ دامية من القتل والتشريد وتدمير المؤسسات.

وتحوّل 21 سبتمبر من يومٍ كان من المفترض أن يجسد الأمل والسلام، إلى رمز للحرب والخراب.

تفجرت المنازل والمؤسسات، ولُغمت المزارع والطرقات وامتلأت الشوارع بأشلاء الضحايا ودمائهم، ووجد ملايين اليمنيون أنفسهم في رحلة طويلة ومريرة من النزوح والبحث عن الأمان.

ولم تسلم المدارس من هذه المأساة، حيث تحولت إلى ملاجئ للنازحين، بينما غدت المستشفيات مراكز لإغاثة الجرحى والمصابين، في مشهد يعكس حجم الكارثة المفزعة التي يعيشها هذا البلد.

لم يكن 21 من سبتمبر مجرد تاريخ وذكرى، بل جرحٌ عميقٌ في ذاكرة كل يمني، يروي قصص الأمهات اللاتي فقدن الأمل بغدٍ مشرق لأطفالهن، وبتن يجاهدن بشق الانفس لحمايتهم من قذائف ورصاصات الموت العشوائية ، وتحول من يومٍ كانت فيه الآمال تتطلع لبناء وطنٍ مزدهر عقب حوارٍ وطنيٍ شامل والسعي لبناء يمن اتحادي، إلى يومٍ تحطمت فيه كل الأحلام تحت أقدام العنف والنزاع..

بهذا التحول الأسود، يظل 21 سبتمبر شاهدًا على مفارقة مؤلمة فكيف يمكن ليومٍ وُلد للسلام أن يتحول إلى رمزٍ للدمار، وكيف يمكن لحلمٍ جماعي أن يُسلب من شعب كامل في لحظة.

ويبقى اليمنيون، رغم كل ذلك، عالقين في دوامة لا تنتهي من الألم والمعاناة، حاملين في قلوبهم الأمل بأن يأتي يومٌ يُمحى فيه هذا الجرح العميق، ويعود لليمن أمنه واستقراره واتحاده.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد