24.4 C
الجمهورية اليمنية
9:26 مساءً - 16 أبريل, 2025
موقع اليمن الاتحادي
Image default
اقلام حرة

رفض يتصاعد.. وميليشيا تتهاوى: هل اقتربت نهاية الحوثي؟

كتب / بشرى العامري:

في كل يوم تتساقط الأقنعة عن وجه ميليشيات الحوثي المتمردة، لتنكشف زيف ادعاءاتها التي لطالما خدعت بها البسطاء،

وبدأت أركان قوتها بالانهيار، وقياداتها بالتواري، في مشهد يجسّد تهاوي مشروعها القائم على الخراب والتدمير.

ومع تصاعد الضربات التي تُنهك بنيتها وتكشف هشاشتها، تلجأ الميليشيات إلى فقاعة إعلامية كاذبة، تطلق من خلالها حملات دعائية مكثفة في محاولة لتغطية خسائرها الفادحة، تزيف الحقائق وتخدع بعض المنصات الإعلامية الخارجية، مدعية امتلاكها حاضنة شعبية، فيما الواقع يكشف أن الشعب اليمني هو الأشد توقاً للخلاص منها.

 أدخلت هذه الميليشيات البلاد في نفقً مظلم من الحروب والانقسامات، واستعدت العالم من حولها، خدمة لأجندة إيرانية مدمّرة، يرعاها الحرس الثوري الإيراني، لتعمل طهران على تسويقها لإغراق المنطقة في دوامة الفوضى.

وهاهي اليوم تواصل جرّ البلاد إلى المجهول، مغامِرةً بمصير البلاد في معركة لا خاسر فيها سوى المواطنين أنفسهم. وتحت شعارات زائفة وبطولات مصطنعة، تستمر في تعريض أرواح المدنيين ومقدرات الدولة لخطر داهم لا يتوقف.

وعلى مدار عقد كامل، صادرت الميليشيات الحوثية مقدرات الدولة، ونهبت اقتصاد البلاد، وجوّعت الناس، لصالح مشروعها العنصري والطائفي، بينما قياداتها تغرق في الثراء غير المشروع، وتدفع بالشعب نحو هاوية لا قرار لها، وأعادت البلاد إلى كهوف الظلام، في الوقت الذي تسير فيه دول العالم نحو السلام والتنمية.

نعم تعيش اليمن اليوم كارثة مركبة، بفعل انقلاب الميليشيات من جهة، وتدخلات القوى الدولية من جهة أخرى، إلا أن كذبة الحوثيين لم تعد تنطلي على أحد، فقد صار في كل بيت يمني وعي متصاعد بطبيعة الصراع، وإدراك عميق لحقيقة من يقف وراء استمراره.

لقد صدّق العالم اليوم ما ظل اليمنيون يصرخون به منذ البداية: أن مليشيا الحوثي ليست سوى أداة فوضى وإرهاب، وأن من اكتوى بنارها هم أبناء اليمن وحدهم، الذين يدفعون الثمن باهضاً يوماً بعد آخر، في انتظار لحظة الخلاص التي باتت أقرب من أي وقت مضى.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد