قالت مجلة الحرب الطويلة المتخصصة في الاعلام العسكري إن الضربات التي شنها الجيش الامريكي على مواقع للقاعدة وداعش في اليمن ارتفعت خلال العام 2017م قياسا بالأعوام الماضية.
وذكرت في تقرير لها على موقعها في الانترنت ترجمه “الموقع بوست” إن الجيش الأمريكي كثف عملياته ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. منذ بداية عام 2017، حيث شنت الولايات المتحدة أكثر من 100 ضربة ضد القاعدة في جزيرة العرب وثلاثة ضد الدولة الإسلامية.
وكشفت المجلة أن الجيش الامريكي نفذ في العام 2016م 44 غارة جوية، فيما وصل عدد الغارات في العام 2015م و2014م الى 46 غارة، (23 غارة في العام).
كما نفذ الجيش 26 غارة في العام 2013م، و42 غارة في العام 2012م، وعشر غارات في العام 2011م، وأربع غارات في العام 2010م.
وكانت القوات الأمريكية شنت ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية في اليمن قبل يومين، ويعتقد ان 60 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا فى ثلاث هجمات امريكية استهدفت المجموعة خلال الاسبوعين الماضيين.
وقتل تسعة مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في الهجمات الاخيرة التي وقعت في محافظة البيضاء (وسط اليمن) وفقا لما ذكرته صحيفة ذا ميليتاري تايمز. وقال مسؤول في القيادة المركزية الاميركية ان “حوالى 60 ارهابيا من تنظيم داعش” قتلوا في الغارات الجوية الثلاث.
وفي وقت سابق، أفاد الجيش الامريكي أنه قتل “العشرات” من مقاتلي الدولة الإسلامية في هجمات استهدفت معسكرين تدريبيتين في محافظة البيضاء.
وتكشف المجلة بأن الحكومة الامريكية بدأت في تحديد الأعضاء الرئيسيين في شبكة تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن.
وفي 25 أكتوبر / تشرين الأول، أشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن أبو سليمان العداني هو أمير الدولة الإسلامية في اليمن. ويشغل نشوان الوالي اليافعي أكبر مسؤول مالي في المجموعة، بينما يعمل خالد المرفدي ورضوان محمد حسين علي قنان وخالد سعيد غابش العبيدي كقادة عسكريين رئيسيين.
وفي إعلان عن العملية التي استهدفت المعسكرين، أشار المركز إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية “استخدم المساحات غير الخاضعة للرقابة في اليمن لتخطيط وتوجيه وتحريض وموارد وتجنيد لشن هجمات ضد أمريكا وحلفائها في جميع أنحاء العالم”.
وقال مسؤول أمريكي: “منذ سنوات، كان اليمن مركزا لتجنيد الإرهابيين وتدريبهم وعبورهم”.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية صنفت بالتعاون مع دول خليجية عدة شخصيات يمنية في قائمة الارهاب مؤخرا.
وخلال الأشهر الماضية ارتفعت وتيرة التعاون بين واشنطن والحكومة الشرعية، وكان ملف الارهاب أبرز القضايا محل التباحث بين الجانبين.