مروان الغفوري :
عملية فك الحصار عن تعز لن تكون بالفعل اليسير.تعز محاطة بحزام كثيف من الآلات الثقيلة ل “مخزون صالح”.
حتى بعد مصرعه لم يحدث أي ارتباك في تحالف الحوثي – صالح في تعز.
فور سقوط صنعاء بيد الجيش الإمامي في سبتمبر 2014 أعلنت وحدات الجيش في تعز تأييدها للإمامة. كانت كلها تتبع صالح.
بعد أيام قليلة خرجت قافلة سلاح ضخمة من معسكر 48، حرس جمهوري/ صنعاء. انطلقت القافلة في طريقها إلى تعز وكانت المروحيات تحميها من الأعلى، والحوثي يفكك كل شيء في العاصمة.
في الساعات تلك كان صديقي الصحفي عبد الله قابل يجلس بالقرب من الطريق، في ذمار، ويلتقط صوراً للحشود. كان يرسل الصور إلي مزودة بشرح وتفصيل.
بعد أيام كتب سكرتير المسخ ، نبيل صوفي، ينصح جماعته بوضع الصحفيين من أمثال عبد الله قابل في مخازن السلاح،كحماية للسلاح من الضربات الجوية.
قتل قابل في مخزن سلاح على جبل، وقتل معه آخرون.
بعد زمن قال صالح مخاطباً ميليشياته في تعز؛
رجال الرجال، دقوهم بالجناصات.
قتل المسخ بعد ذلك ضمن ظروف من سوء الفهم الداخلي، لكن جيشه وحزبه تفهم ذلك وأكمل حربه على تعز وسواها، ولم ينسحب طقم واحد!
الآن تحاول تعز فك الحصار عنها وطرد لعنة المسخ، وستنجح بمنطق التاريخ.
الذين اعتبروا صالح شهيداً وبطلاً هم أولئك الذين يقولون إن إلقاء أكثر من مائة قذيفة على مدينة مكتظة بالسكان هو عمل رسالي عظيم.
الذين بتشنجون لأننا قلنا إنه مجرد مسخ تافه قتلته عصاباته هم يطلبون منا الاحتفال بمشهد مئات آلاف القذائف وهي تتساقط على مدينة صغيرة يسكنها أكثر من 600 ألف مواطن.
ويسخرون كل السخرية من هلعنا وضحايانا.
وكما باعوا المسخ حياً بوصفه “أعظم ديموقراطي في العالم الثالث، حسب وصف صحيفة الجمهورية، هاهم يريدون أن يدسوا جثته الرثة في دفتر الشهداء.
أما الحوثي فواحدة من الآلات الوحشية التي كان المسخ صالح يستخدمها في مواجهة شعبه.
سيطرد الثوار روح المسخ من تعز وما حولها.
صباح الخير يا تعز
م.غ.