اليمن الاتحادي/ خاص :
قدم نائب محافظ البنك المركزي عباس احمد عبدالله باشا استقالته الليلة من منصبه إلى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية
وذلك بعد ساعة من إعلان وكالة الانباء الرسمية قرار الرئيس بتعيين محمد زمام محافظا للبنك المركزي اليمني خلفا لمنصر القعيطي.
وأظهرت استقالة نائب محافظ البنك حالة الغضب من تعيين زمام والذي كان وزيرا للمالية في أول حكومة كفاءات وطنية بصنعاء برئاسة خالد بحاح 2014.
ومع استقالة حكومة بحاح انضم محمد زمام لمجموعة الحوثي وصالح في صنعاء، وعرف عن زمام عمله ضمن فريق علي عبد الله صالح حتى آخر لحظة.
وتربط زمام علاقات حسنة بالحوثيين وموقفا سلبيا تجاه الشرعية، ولكنه بقي ضمن مجموعة ضيقة تنسق بشكل سري ودائم مع أجهزة في المملكة العربية السعودية، وهو الامر الذي يؤكد ما اسماه مصدر حكومي بالضغط السعودي على تعيين زمام.
وقال مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية ان السعودية ضغطت بعدم تقديم الوديعة الخاصة بدعم الريال اليمني إذا لم يتم إقالة منصر القعيطي من منصبه كمحافظ للبنك المركزي وان فساد القعيطي صار غير محتمل.
وأضافت مصادر حكومية ان محمد زمام ايضا يحمل ملفات مثقلة بالفساد من ايام عمله في الجمارك والمالية بصنعاء، بالإضافة إلى إدارته للملف المالي ضمن مجموعة حافظ معياد التابعة لجماعة صنعاء المناهضة كلية للشرعية.
وقد أثار تعيين زمام حالة سخط واحباط في الشارع اليمني، وقال بعض الناشطين انه صار متوقعا تحت ضغط الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ان يعين الرئيس عبدربه منصور هادي قيادات مثل طارق عفاش وغيره بمناصب سيادية، لتتغير خارطة المعادلات والمواقف جذريا.
فيما نجد معظم جبهات القتال تنهار او تعيد حساباتها بالتصالح مع الحوثيين ازاء تلك الممارسات.