اليمن الاتحادي/ خاص :
أكدت مصادر موثوقة في صنعاء ان مقتل صالح الصماد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين في صنعاء لم يكون نتيجة غارة جوية في الحديدة كما نشرت قناة المسيرة ووكالة أنباء الحوثيين، بل تم تصفيته منقبل الحوثيين نتيجة صراع وتصفيات داخلية.
وأكدت المصادر أن الصراع المحتدم بين أجنحة الصراع في قيادات ميليشيات الحوثي بصنعاء وصل مداه خلال الفترة الماضية.
وان مجاميع مسلحة ضخمة أحاطت بمستشفى العلوم والتكنولوجيا في صنعاء ومنعت اي إقتراب منها وأن تلك الإجراءات تمت بعد وصول شخصيات قيادية في جماعة الحوثي بحالة حرجة وانه تم منع خروج أي شخص من العاملين أو الاقتراب من المنطقة كلها.
وبحسب مصدر مطلع فإن جرحى مصابين بطلقات نارية بينهم الصماد وآخرين يزيدون عن أربعة اشخاص كانوا ضمن الذين تم التأكد من وفاتهم البارحة.
وتأكدت هذه الأنباء عقب إعلان أجهزة الحوثيين الرسمية مقتل صالح الصماد وأنه قضى نحبه بفعل غارة استهدفته في الحديدة وأنه قتل الخميس وتكتمت عن مقتله كل هذا الوقت.
وهو ما تنفيه مصادر سياسية عدة في صنعاء وتؤكد أن ذلك عار من الصحة وتغطية من قبل حركة الحوثي عن حجم الانهيار الداخلي الذي تعاني منه، وتشير الى قيام تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين بتكرار إذاعة خطاب قديم للصماد ممنتج يقول فيه أن هناك تحذيرات دولية حول عملية قادمة للتحالف العربي تجاه الحديدة وانه لا يبالي بذلك وسيزور الحديدة.
وعلى غير العادة بقي الحوثي يؤكد ان مقتل الصماد وانه تم بغارة جوية وانه كان في الحديدة.
وايضا على غير العادة القى عبدالملك الحوثي خطاب مقتضب لم يستغرق غير ست دقائق دون ان يظهر عليه اي ملامح تأثر بهذا الحادث، بينما عادة تكون خطاباته أكثر من ساعة وظهر الخطاب المقتضب ليؤكد ان الحركة تطوي صفحة الصماد على عجل.
وظهر في بيان النعي الرسمي الذي نشرته وكالة الانباء سبأ بنسختها التابعة لمليشيا الحوثي سرعة تعيين مهدي المشاط وهو مدير مكتب عبدالملك الحوثي الشخصي ويعرف بأنه شاب متهور لم يتلق أي تعليم يذكر
واشتهر بقيادته لفرق التصفيات والمجاهرة بالإفراط باستخدام العنف.
وقالت المصادر أن اختياره لرئاسة المجلس السياسي للحوثيين يأتي لتأكيد استمرار الصراع في أجنحة الحركة التي يقود عبدالكريم اميرالدين الحوثي وهو عم عبدالملك الحوثي أبرز أجنحتها وأبرز من يتحكم بالقرار في صنعاء، وجناح اللجان الثورية بقيادة محمد علي الحوثي، بالاضافة إلى تشظي اجهزة الأمن العميقة التي ورثها الحوثي عن علي عبدالله صالح.
ومن جهة أخرى قال مصدر قريب من الحكومة اليمنية ان التحالف العربي وكل القيادات في الشرعية بما فيها جماعة طارق صالح ونائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر جميعا لم يعرفوا بالخبر حتى إعلان ذلك رسميا من قبل الحوثيين انفسهم.
وكانت الانباء ليوم الخميس الماضي قد تحدثت عن غارة في فج عطان وحديقة فان سيتي بصنعاء وسقوط قتلى ولكن لم تتحدث اي جهة في التحالف العربي او الشرعية عن سقوط القيادي الحوثي الصماد.