تابع فريق اليمن الدولي للسلام بإستمرار وبقلق شديد الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب اليمني وخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية والتي تستغل الحرب الدائرة في اليمن للمتاجرة بها والمكوث أكبر قدر ممكن في السلطة”.
وأوضح في بيان له اليوم أن الميليشيات استولت على السلطة بقوة السلاح مستغلة الشتات السياسي الحاصل بين المكونات والقوى الوطنية لتستمر في نهب ثروات البلاد ومقدرات الشعب رافضة لأي حلول سياسية أو حتى التجاوب مع مساعي الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن وتسليم السلاح والإنسحاب من المحافظات والمؤسسات الحكومية الواقعة تحت سيطرتها ، والمستمرة في نفس الوقت بإرتكاب شتى أنواع الجرائم والإنتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني بل وحتى على العاملين في المنظمات المحلية والإقليمية والدولية.
وحول الجانب الإنساني والحقوقي، أكد الفريق بأن الجرائم والإنتهاكات التي تطال العاملين في برامج المساعدات والإغاثات الإنسانية في اليمن قد زادت عن حدها ووصلت إلى مرحلة خطيرة لايجب السكوت عليها خاصة بعد مقتل السيد حنا لحود على يد مسلحين في محافظة تعز والذي كان يقوم بواجبه الإنساني في تقديم المساعدات والإغاثات الإنسانية التي تقدمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن وما سبق ذلك أيضا من جرائم قتل إرتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق الناشطين والعاملين في المجال الحقوقي والإنساني والإعتداء على موظفين تابعين للأمم المتحدة دون إتخاذ أي إجراءات تجاه ذلك.
وأضاف أن إستغلال ميليشيا الحوثي الإرهابية لتجارة المشتقات النفطية يعد أحد أهم أسباب تمسكها بالسلطة وحرصها على إستمرار الحرب لكي تجني أموالا كثيرة من وراء ذلك وإستغلال حاجة الشعب الذي يعاني الأمرين وهو ما يتضح جليا يوما بعد أخر ، وكان أخرها إحتجاز الميليشيا لعدد 19 سفينة مشتقات نفطية في منطقة رمي المخطاف ومنعها من دخول ميناء الحديدة حتى الأن وقيامها منذ قرابة الشهر بإبتزاز التجار لدفع مبالغ مالية غير قانونية لكي تسمح بدخول هذه السفن ، لكي تستمر نفس الوقت من بيع المشتقات النفطية في السوق المحلية بأسعار خيالية تفوق القدرة الشرائية للمواطن اليمني البسيط الذي منعت عنه الميليشيا المرتبات منذ عام ونصف.
وقال: يتطلب الأمر إزاء هذه الجرائم والإنتهاكات منع هذه الميليشيا من السيطرة على المنافذ البرية والبحرية والجوية وتسليمها لجهات محايدة وإلغاء أي رسوم أو إتاوت تفرض خلافا للقانون النافذ وعلى ضرورة توفير الحماية الكاملة لجميع العاملين في مجال المساعدات والإغاثات الإنسانية والتحقيق في الجرائم والإنتهاكات المرتكبة بحقهم ، والعمل على تحرير جميع الأراضي الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية التي عاثت وتعيث في الأرض فسادا وظلما.
وختم أن ذلك ما يدعو إليه فريق اليمن الدولي للسلام ويطالب بسرعة التحرك لتحقيق ذلك إنقاذآ لليمن وشعبه الذي يتجرع الويلات على يد هذه الميليشيا الإنقلابية وعناصرها الخارجة على الدستور والقوانين النافذة.