وذكرت المصادر أن القيادي الحوثي أمر بصرف مبلغ مالي (يقدر بـ30 ألف ريال يمني (40 إلى 43 دولارا) لكل شخص مقابل الموافقة على الذهاب إلى صعدة، للمشاركة في استعراض عسكري – بحسب ما أوهمهم به – وذلك قبل أن يتم استقبالهم في مدخل مدينة صعدة وتقوم الميليشيات بتجريدهم من هواتفهم ونقلهم إلى جبهات القتال في باقم وكتاف.
وذكر نجل أحد العسكريين الذين اقتادتهم الميليشيات من صنعاء في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أنه فقد الاتصال بوالده منذ ثلاثة أيام وذلك بعد أن أخبرهم قبل توجهه إلى صعدة أنه مضطر للذهاب بعد أن هددهم القائد الحوثي بأنه سيسقط أسماء كافة منتسبي المعسكر من كشوف الخدمة العسكرية إذا رفضوا المغادرة رفقته إلى معقل الجماعة الرئيسي.
وكانت الميليشيات الحوثية دشنت حملات جديدة للحشد والاستنفار في أحياء العاصمة صنعاء لاستقطاب المجندين الجدد واستدراج العاطلين عن العمل وصغار السن مقابل الحصول على مبالغ مالية، إضافة إلى استعانتها بعقال الحارات من أجل استدعاء العسكريين السابقين. ويرجح المراقبون أن الجماعة الحوثية باتت تعاني من نقص حاد في عدد عناصرها في مختلف الجبهات، جراء الضربات المتواصلة التي تتلقاها على يد القوات الحكومية وقوات التحالف الداعم لها، فضلا عن خسارتها عشرات القيادات الميدانيين خلال الأشهر الأخيرة.