كشف رئيس منظمة مكافحة الاتجار بالبشر نبيل فاضل، أن عدد النساء المختطفات في سجون تابعة لمليشيات الحوثي الانقلابية يقترب من 300 مختطفة منذ بداية العام 2017 وحتى اليوم.
وأوضح في تصريح صحفي، أن مليشيات الحوثي استخدمت بعض الفلل والمنازل في العاصمة صنعاء لاحتجاز النساء المختطفات وتعريضهن لتعذيب بشع قبل نقلهن إلى السجن المركزي وسجون خاصة أخرى.
ولفت فاضل إلى أن المليشيات تعمل بوتيرة عالية مؤخراً لاختطاف النساء واخضاعهن للمعاملة قاسية والتعذيب وإجبارهن على الادلاء باعترافات مكذوبة تتضمن العمل في الدعارة لابتزاز ذويهن.
واستغرب رئيس منظمة مكافحة الاتجار بالبشر، الصمت الدولي تجاه حملة العنف ضد المرأة التي تتبناها مليشيات الحوثي والتي تجاوزت الأعراف اليمنية وقيم الإنسانية واتفاقية حقوق المرأة.
وأشار فاضل إلى أنه رغم إرسال عدد من الضحايا ممن جرى الإفراج عنهن إلى منظمات دولية والتي عملت على توثيق بعض الحالات، إلا انهم لم يحركوا ساكناً.
وفي سياق متصل، كشف تقرير حقوقي صدر مؤخراً عن منظمة سام للحقوق والحريات (مقرها جنيف)، عن شهادات صادمة لبعض الحالات ممن تعرضن للاختطاف والتعذيب لدى مليشيات الحوثي.
ويشير التقرير إلى أن مليشيات الحوثي شكلت جهازاً أمنياً خاصاً باقتحام المنازل وباختطاف النساء وتعذيبهن بوحشية مما دفع ببعض الحالات لمحاولة الانتحار.
ويجري تعذيب المختطفات في فلل وبيوت خاصة بصنعاء، قبل نقلهن إلى معتقل سري يسمى «الدار»، بحسب التقرير.
وتقول إحدى الضحايا ضمن الشهادات التي أوردها التقرير: ( ماذا بقي لنا؟ عذبونا وخلونا نعترف على أنفسنا اننا نمارس الدعارة، وبنات ليل وخلو أهالينا يتبرؤوا منا).