على تلة صغيرة أسفل جبل حواب الشهير بمنطقة تربة أبو الأسرار بالصبيحة بمحافظة لحج يربض جامع أبو الأسرار شاهدا على مكانة المنطقة والمسجد التاريخي منذ سبعة قرون من الزمن كان فيها الجامع الشهير وجهة يولي نحوه مختلف الباحثين عن العلوم المختلفة من مناطق شتى لاسيما وأن الجامع بحسب مهتمون بالتراث يعد الأقدم في محافظة لحج الذي تم بناؤه بهذا الشكل المعماري الفريد كأيقونة جميلة تسحر ألباب ناظريه.
ويقول رواد ومهتمون أن الجامع الذي تشرف عليه الجهات الحكومية ممثلة بوزارة الاوقاف والارشاد يواجه مصاعب ومخاطر جمة لاسيما في ظل الظروف الراهنة الذي تعيشها البلد ومنها محاولة بعض التيارات المتشددة إحداث تغييرات في بنية الجامع تحت مسميات عديدة الأمر الذي يضع أثرية الجامع في المحك في ظل الجهل بأهمية المعالم الأثرية التي ترتبط جذريا بحضارة ومكانة الإنسان الوجودية.
تعض الأمم في العالم النواجذ على تراثها ومعالمها الشاهدة على تاريخها وحضورها القوي في المجتمعات وترمي بثقلها حفاظا على أثارها فأثارك هي من تدل على مسيرتك الحيوانية.. لكن في مجتمع يهدد نسيجه التشدد والغلو المفرط مع غياب الجهات المعنية عن القيام بدورها المنوط بها في ظل الواقع الحالي تظل الحاجة ماسة للتكاتف والتماسك المجتمعي حفاظا على معالم أجداده ريثما تحضر الدولة وتقوم بواجباتها تلك مثل هكذا تصرفات وهو ماينشده المهتمون بجامع أبو الاسرار التاريخي تقديرا لعرق وجهد تاريخ عريق نسجه الأجداد وحتى لايقال لاحقا حافظ عليه الأجداد وبدده الأحفاد.