24.7 C
الجمهورية اليمنية
10:12 صباحًا - 24 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
- أخبار عاجلةاقلام حرة

الإيمان أولاً

بقلم: بلال الطيب

مَجزرة في كتاف، وثانية في نُقطة العلم، وثالثة في ذمار، وحديث يُتداول عن التخلص من مئات المُجندين في منفذ البقع، ممن تظاهروا وطالبوا بالعودة إلى عُقر ديارهم، وجلهم ـ طبعاً ـ من محافظة تعز.

حدث ذلك خلال أقل من أسبوع، والضحايا ـ في المُحصلة النهائية ـ ألاف من مُنتسبي الجيش الوطني (الإرهابي)، ومُعتقلين لا سند لهم ولا نصير، كان يتم التنسيق لإجراء عملية تبادل بين أغلبهم وأسرى حوثيين.

جميعها ـ أي الجرائم السابقة ـ مُؤشرات تدل على أنَّ هذه الحرب العبثية قاربت على الانتهاء، وأنَّ تحالف الشر سيعمل خلال الأيام القادمة على قتل أكبر عدد من اليمنيين، شرعية وإنقلابيين، موالين ومُعادين، قالوا:(شكراً سلمان) و(شكراً إمارات الخير)، أم لم يقولوا، انحازوا لهذا الفريق أو ذاك، أم لم ينحازوا.

سيُفرغ هؤلاء الساديون المُتوحشون شُحنهم الانتقامية في ارتكاب الكثير من المجازر، وسيوغلون في سفك المزيد من الدماء، وإهلاك الحرث والنسل، وإحراق الأخضر واليابس، وسيجدون ـ للأسف الشديد ـ من أبناء جلدتنا من يصفق لهم، ويبرر أفعالهم القبيحة، وتصرفاتهم الشنيعة، تحت مُسمى مُحاربة المد الفارسي، والاستحواذ الإخواني.

وجدت السعودية وشريكتها الإمارات في هذه الحرب فُرصة سانحة للانتقام من اليمن، وإخراج غلها في قتل الكثير من أبنائها المخدوعين، والمغلوب على أمرهم، بعد أن قدم لهم (الدنبوع العظيم) وشركاؤه من قيادات أحزاب الإفك المُشترك ذلك على طبق من ذهب، ونار الانتقام النجدي ـ حتماً ـ ستطال هذه القيادات الكرتونية، طال الزمن أم قصر، والقهر كل القهر أن لا يتم ذلك إلا بعد خراب مالطا.

سيمضي هؤلاء الأعراب ـ حتى النهاية ـ في غيهم الكبير، وسيواصلون تدمير اليمن أرضاً وإنساناً، بلا رادع أو تأنيب ضمير، غير مُدركين أنَّ هناك رب في السماء، جبار مُنتقم، يمهل ولا يهمل، قال في فرعون وزبانيته: (فأكثروا فيها الفساد، فصب عليهم ربك صوت عذاب، إنَّ ربك لبرمصاد)، وقال أيضاً: (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون).

لنؤمن من قرارة أنفسنا أنَّ السعودية عدونا الأول، وأنَُها لا تريد لنا الخير، ولنُردد شهادة التوحيد بصيغتها الجديدة: (أشهد أنَّ لا إله الا الله، وأنَّ محمد رسول الله، وأنَّ السعودية عدو الله)، لنكبح جماح عواطفنا الجياشة، وبالأخص حال رؤيتنا لتلك الراية الخضراء المزدانة بشعار التوحيد الخادع، وحين نُشاهد الملك سلمان يقرأ القرآن الكريم بخشوع، والسديس يدعوا له في بيت الله الحرام بتذلل.

فقط لنؤمن بذلك، ونصر السماء آت آت، والله ـ في الأول والأخير ـ لا يساعد إلا من يساعد نفسه، وكان حقاً عليه نصر المؤمنيين، فهل هناك أعظم من هكذا إيمان؟.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد