منحت مليشيات الحوثي، المئات من عقال الحارات والمشايخ رتباً عسكرية في جهازي الأمن والقوات المسلحة بحكومة صنعاء غير المعترف بها.
وقالت مصادر مطلعة، إن مليشيات الحوثي منحت المئات من عقال الحارات والمشايخ والشخصيات الاجتماعية الموالية لها رتباُ عسكرية من “ملازم ثاني” إلى رتبة “مقدم”.
وأضافت المصادر، إن المليشيات تقوم بمنح الرتب العسكرية للشخص بعد تزكيته من قبل مشرفي المليشيات وقياداتها على مستوى المديريات ومن ما يسمى مجلس التلاحم القبلي التابع لها الذي يقوده القيادي الحوثي ضيف الله رسام.
ولفتت المصادر أن العقال والمشايخ والشخصيات يتم منحهم الرتب العسكرية بمعايير الولاء والإخلاص للمليشيات وقياداتها وتحشيدهم للمقاتلين الجدد ومدى تفاعلهم مع فعالياتها الطائفية.
كما منحت المليشيات مئات المجندات الحوثيات من الفتيات والنساء المعروفات باسم “الزينبيات” رتباً عسكرية في وزارة الداخلية.
وأفادت مصادر اعلامية، بأن المليشيات أخضعت 200 فتاة وامرأة من العاملات معهم في مجال الأمن واقتحامات المنازل لدورات في التحري وجمع الاستدلالات والاستجواب واستخدام الأسلحة في كلية الشرطة بصنعاء، ومنحهن شهادات تخرج من كلية الشرطة.
وكشفت عن منح المجندات الحوثيات رتباً عسكرية من “ملازم ثاني” إلى رتبة “رائد” حسب أقدمية الالتحاق بالمليشيات، مشيرة إلى أن الرتب العليا خصصت للنساء العقائديات وممن يعملن في مجال الاستقطاب.
وذكرت أن غالبية النساء والفتيات اللواتي مُنحن رتباً ينتمين إلى أسر من السلالة الهاشمية المزعومة، لإعدادهن لتولي مناصب في الأجهزة الأمنية الخاصة بالشرطة النسائية.
وقالت المصادر إن المليشيات تسعى إلى استبدال ما يسمى “الزينبيات” بالشرطة النسائية القديمة، مؤكدة أن الزينبيات يلبسن بالطوهات ويمتنعن عن الزي العسكري بدعوى أنه “غير إسلامي”.
وأضافت إن مليشيا الحوثي، تعمل على استقطاب فتيات الأسر الفقيرة مستغلة وضعها المادي الصعب، للقبول بالالتحاق في صفوفها، موضحة أن المليشيا الإيرانية تستخدم الفتيات الفقيرات كمجندات فقط وبرواتب زهيدة، في حين تمنح النساء والفتيات ممن يزعمن الانتماء إلى الأسر الهاشمية مزايا ورتباً عسكرية.