كشف تقرير أخباري لصحيفة عربية عن تراجع أداء وقدرات المليشيات في الساحل الغربي حيث تتلقى هزائم شبه يومية على ايدي القوات المشتركة، عقب مصرع قائد ما يسمى بفيلق القدس السريع “سليماني”، الذي كان يرتبط بشكل مباشر بقيادات الحوثي الميدانية، وصاحب الدور المركزي في إدارة وتخطيط عمليات الجبهة الساحلية.
وقال مصدر عسكري، إن سليماني كان مسؤولا وبشكل مباشر عن الميليشيات الحوثية، وتموضع قواتها على الشريط الساحلي، من باب المندب حتى ميدي.
وأضاف: بعد تحرير الساحل من قبل التحالف والقوات المشتركة، وتراجع الميليشيات إلى الحديدة، بقيت كل الجبهة أيضا مرتبطة بالقائد الإيراني.
وأكد المصدر أن سليماني كان على ارتباط مباشر بيوسف المداني قائد المنطقة العسكرية الخامسة لميليشيات الحوثي، والمسؤول عن جبهات الشريط الساحلي الغربي من ميدي غربا حتى قرب حدود تعز.
وأفاد أن مقتل سليماني أربك حسابات الميليشيات الحوثية ودفع المداني إلى إبلاغ قيادة الميليشيات بخطورة الموقف في الساحل الغربي.
وبحسب معلومات حصرية تحصلت عليها الصحيفة، كان قطاع المنطقة العسكرية الخامسة للميليشيات -قطاع البحر الأحمر- يحصل على دعم مالي وعسكري من قاسم سليماني، حيث خصص سليماني حصة من عائدات الهبة النفطية التي تقدمها إيران للميليشيات الحوثية للمنطقة الخامسة بقيادة يوسف المداني، منفصلة عن الدعم المركزي للميليشيات والمقدم من طهران عبر طرق مختلفة.
وتفيد المعلومات أنه ومنذ مقتل سليماني، توقفت عمليات الدعم العسكري للميليشيات في الساحل الغربي، وأصبحت الجبهة تعاني من احتياجات كثيرة في الجانب الطبي والتمويني وحتى الذخيرة والسلاح، وهو ما دفع يوسف المداني القيادي الحوثي إلى مخاطبة زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، بضرورة تغطية الفراغ الذي تعيشه الجبهة بعد مقتل سليماني.
وأوضحت المعلومات أن شبكات تهريب السلاح والمخدرات والأدوية والسجائر والتي كانت تتم بتسهيلات وإدارة قاسم سليماني، قلصت نشاطها إلى مستويات متأخرة.