وثق تقرير حقوقي، مئات الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية بمحافظة ذمار، منذ سيطرتها على المحافظة في نهاية العام 2014.
ورصد التقرير الصادر عن منظمة شمول للإعلام وحقوق الإنسان كشفت، ارتكاب الميليشيات الانقلابية (2٫158) جريمة اختطاف وإخفاء قسري بحق مدنيين من أبناء المحافظة خلال الفترة من ديسمبر 2014 وحتى نهاية ديسمبر 2019م.
وقال التقرير إن عملية الاختطافات كان يسبق غالبها عملية مداهمات للمنازل من قبل عناصر المليشيات الحوثية، وإطلاق النار داخل المنازل والاعتداء على الضحية، وترويع الأطفال والنساء، بصورة وحشية تعكس بشاعة هذه الانتهاكات، ورعونة من يقوم بها، والتي كانت تستهدف المليشيات الحوثية معارضيها السياسيين، اومن تشك بعدم ولائه للجماعة.
وذكر التقرير ان نقاط التفتيش تأتي في المرتبة الثانية من اماكن ارتكاب هذه الانتهاكات، حيث نصبت المليشيات الحوثية نقاط تفتيش رئيسية لها بعد سيطرتها على المحافظة في كل من مداخل عاصمة المحافظة وبعض المدن وعواصم المديريات، والتي تمارس فيها اختطاف المواطنين وابتزازهم وفرض الجبايات عليهم بقوة السلاح.
وكشف التقرير أن عدداً من المختطفين كانوا يلقون حتفهم تحت التعذيب أو بوضعهم دروعاً بشرية في أماكن استهداف طيران التحالف العربي، فيما لا يزال بعض المختطفين خلف القضبان والذي مضى على معظمهم اكثر من اربعة اعوام من اختطافه، والذين أصبحوا يعانون من أمراض مزمنة، والبعض منهم اصبحت حالته حرجة، جراء ما تعرض له من تعذيب ومعاملة لا إنسانية في أماكن الاحتجاز من قبل عناصر المليشيات الحوثية.
وافاد التقرير ان المليشيات الحوثية كانت تقوم بالإفراج عن بعض الاشخاص بعد فترات متفاوتة من اختطافهم، وذلك مقابل فدية مالية، او باستبداله بعنصر من عناصرها الأسرى لدى الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية بصفقات تبادل كانت تجري بين الطرفين.