28.9 C
الجمهورية اليمنية
2:54 مساءً - 23 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
Image default
- أهم الأخبارفن وثقافة

خلق فرص عمل في مجال الثقافة والتراث في دورة لجنة التراث العالمي ال45

على هامش الدوره ال ٤٥ للجنة الثرات العالمي المنعقده بالرياض شاركت الدكتوره فائزة عبد الرقيب سلام، وكيل وزارة الثقافة في الجلسة النقاشية التي نظمها مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن حول تدخلات اليونسكو في الحفاظ على المدن التاريخية في اليمن تحت عنوان “خلق فرص عمل في قطاع التراث الثقافي والفنون في اليمن”.

بحضور السيد صلاح خالد، ممثل منظمة اليونسكو لدول الخليج واليمن بالاضافة الى مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألف) و عدد من المؤسسات الثقافية الاهلية في اليمن التي تعني بالثرات الثقافي اليمني.

وفي الجلسة أشارت وكيل الوزارة، الى معاناة قطاع التراث والثقافة للعديد من المشاكل والمعوقات سواء من قبل نشوء الحرب بسبب ضعف التمويل وقلة عدد الفاعلين ثم تفاقمها بشكل أكبر جراء الانقلاب الحوثي ثم مليشيات الانتقالي على الشرعية الدستورية وسيطرتهما على مؤسسات الدولة وتجييرهما بما يخدم مشروعاتهما المدمرة لوحدة الوطن والنسيج الاجتماعي ناهيك عن قصف الحوثيين للاماكن الاثرية وا شارت بانه تم اغلاق المتاحف وان أغلب الفعاليات الثقافية والفنية في المؤسسات الثقافية الاهلية قد توقفت بسبب ضعف التمويل المادي ومع ذلك فقد تمت سرقة عدد من المخطوطات والاثار وتهريبها الى الخارج كما تعرض الاعلاميون والمثقفون والصحفيون والفنانون والمبدعون الى الزج في السجون والقمع والتنكيل بما فيهم الناشطين في المجالات المختلفة للتواصل الاجتماعي قبل الحوثيين وكان للمرأة نصيب في المعاناة نذكر منها قضية انتصار حمادي الممثلة وعارضة الازياء التي مازالت تقبع في احد سجون الحوثيين حتى يومنا هذا.

واكدت وكيل الوزارة بانه وعلى الرغم من هذه المعاناة التي شكلت عامل طرد للعديد من الفاعلين الثقافيين في مجال الحفاظ على التراث الثقافي وفي قطاع الصناعات الإبداعية الا انها بالمقابل أسهمت في تجديد أشكال تعبير ثقافية متمردة، عكست مدى الإصرار والتحدي للادباء والكتاب والفنانين والرسامين في مواجهة معاناتهم و أوجاع البلاد وبرز حراك ثقافي متميز في المؤسسات الثقافية الاهلية في مختلف المحافظات وبالذات المحررة منها عبر الكتابة ومجالات الفنون الاخرى كالمسرح والسينما والموسيقى والفن التشكيلي وغيرها، وكلها تتناول صورا مختلفة للواقع والمعاناة التي انتجتها الحرب وتداعياتها على المواطن والوطن.

واوضحت بان الحرب قد اوقفت قسرا الفعاليات الثقافية و معارض الكتاب ولكنها لم تستطع ان توقف الكتابة فقد استمر حضور الكتاب وحاولوا إثبات وجودهم في أكثر من مناسبة، لإثبات أنهم مازالوا موجوين على قيد الكتابة، والحياة، وأن الحرب لم تنل منهم ومن قدراتهم الكتابية كما أن الحرب، اعتبرت بالنسبة للكثيرين مادة خصبة لإعادة تشكيل ابداعاتهم ، وتحويلها إلى نصوص شعرية وسردية، ولوحات وموسيقى وقد طالعنا الكثير من تلك الابداعات القادمة من تلك المعانات حيث تم تنظيم معارض للكتاب في عدة محافظات، في تعز ومأرب وشبوة شهدت إقبالا كبيرا، تعبيرا عن شغف اليمنيين في الغوص في الجانب الثقافي كما شاركت هيئة الكتاب في عدد من المعارض في جمهورية مصر والسعودية وكذلك شهدت السنوات الأخيرة افتتاح دار نشر يمنية “عناوين ” بالقاهرة ، بالإضافة إلى ” أروقة ” و” الدار اليمينة للكتب والتراث في القاهرة وجميعها تشارك في معارض دولية، وقدمت المئات من العناوين لكتاب يمنيين من هم في الداخل او ممن شردتهم الحرب.

واكدت بان المشاريع الذي تقام في عدد من محافظات الجمهورية اليمنية اصبحت صناعة ثقافيه وهو ما تحتاجه بلادنا وشبابنا للحد من البطالة ولايجاد فرص عمل للجرحى والمعاقين جراء الحرب بما فيهم المبدعين والمثقفين والفنانين والادباء.

وفي عدن مايزال معهد جميل غانم للفنون الذي تشرف عليه الوزارة يعمل في اعداد الكوادر في جميع مجالات الفنون ( الموسيقى /المسرح / الفن ) كما يوجد مركزا للفنون والموروث الشعبي يقوم بجهود متميزة بإحياء واجهة عدن الفنية ينفذ مسابقات ودورات صيفية لمختلف الشرائح والاعمار تهتم بالتعريف بالانواع الثقافية المختلفة بما فيها والموروث الثقافي والمعالم التاريخية في عدن.

وفي ختام المشاركة اكدت وكيل الوزارة الدكتوره فايزة على اهمية التركيز على التدخلات الإنسانية في مناطق النزاع من قبل الدول الأعضاء في اليونسكو ومن قبل المانحين وعلى أهمية توسيع تدخلاتهم والتركيز على قطاعي التراث والصناعات الإبداعية وبان بلادنا تأمل بان تكون هناك مائدة مستديرة او مؤتمرا مصغرا للمانحين كما شكرت الاخت وكيل الوزارة القطاعات المختلفة لليونسكو والدعم المتميز الذي يتم تقديمه لليمن عبر المؤسسات الثقافية الاهلية ولفتت عناية الاخوة في اليونسكو بانه من الضرورة والاهمية بمكان ان تكون الوزارة على علم بكافة الفعاليات وما يقدم من دعم لها بغرض المتابعة والتقييم والتوجيه ليس الا.. وانه لا ينبغي تجاهل ذلك او القفز عليه وتغييب الوزارة بصفتها واجهة الدولة و الحاضن الاول لجميع الفعاليات الثقافية.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد