اليمن الاتحادي/ خاص:
وجه أكثر من 200 شاب يمني عالقين في روسيا نداءً عاجلاً للسلطات اليمنية والروسية، يطالبون فيه بالتدخل الفوري لإنقاذهم من الوضع الكارثي الذي يعيشونه بعد أن تم خداعهم وإرسالهم إلى ساحات القتال في أوكرانيا بدلاً من العمل الذي وُعدوا به.
ووفقاً للبيان الصادر عن العالقين، فقد سافر هؤلاء الشباب من سلطنة عُمان عبر شركة “الجابري”، والتي يرأسها عضو مجلس النواب عبدالمولى الجابري، بمشاركة محمد العلياني ومنير الهمداني.
وقال الشباب في بيان لهم اليوم أنه توقيع عقود عمل مسبقة معهم، ولكن بمجرد وصولهم إلى روسيا، فوجئوا بأنهم مُجبَرون على المشاركة في القتال تحت الإكراه في أوكرانيا.
وأشار البيان إلى أن الوضع في أوكرانيا أدى إلى مقتل بعض من زملائهم وإصابة آخرين بجروح، بينما يعيش الناجون في ظروف غير إنسانية، إذ يتعرضون لمعاملة قاسية في بيئة تفتقر إلى أبسط متطلبات الحياة. العالقون في روسيا أكدوا أنهم يواجهون خطر الموت يوميًا، مطالبين الحكومة اليمنية بالتدخل الفوري لإنقاذهم وضمان عودتهم إلى الوطن.
كما حمل العالقون في بيانهم المسؤولية لكل من شارك في استغلالهم والزج بهم في حرب لا علاقة لهم بها. وطالبوا بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك الصارخ للقانون والأخلاق.
وفي السياق نفسه، دعا العالقون السلطات الروسية إلى التجاوب مع نداءهم الإنساني وتسهيل عودتهم إلى اليمن، كما ناشدوا السفارة اليمنية في روسيا للتنسيق مع الجهات المختصة والعمل على تأمين عودتهم بسلام وأمان.
يأتي هذا النداء في وقت تتزايد فيه التقارير عن استغلال العمالة الأجنبية في النزاعات المسلحة حول العالم، حيث يتم استدراجهم بوعود عمل وهمية لينتهي بهم المطاف في ساحات القتال.
وكانت قد ظهرت قبل نحو شهر مقاطع فيديو لشباب تم الزج بهم في القتال الروسي باوكرانيا وهم يستنجدون لاعادتهم للبلاد ويؤكدون أنه تم الايقاع بهم وايهامهم انهم ذاهبون للعمل في روسيا ليجدوا انفسهم في ساحات المعارك دون موافقتهم.