توفي الضابط محمد علي صالح عباد النسيم، أحد ضباط اللواء 29 ميكا (عمالقة)، أثناء نقله للعلاج في محافظة شبوة، بعد إطلاق سراحه من سجون مليشيا الحوثي إثر تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي والمعاملة القاسية التي تعرض لها طوال خمس سنوات من الأسر.
وكان النسيم قد أسر في جبهة نهم نهاية يناير 2020، وزُج به في سجن الأمن المركزي بصنعاء، تحت إشراف القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، حيث تعرض للتعذيب والإهمال الطبي رغم معاناته من أمراض مزمنة وكبر سنه، الذي يقارب الستين عاما.
ووفقاً للاعلامي جبر صبر أحد أقارب الفقيد النسيم، فإن تدهور حالته الصحية تفاقم بعد رفض الحوثيين السماح له برؤية زوجته، التي كانت تتلقى العلاج من السرطان في صنعاء، حتى وافتها المنية، مما أثر على حالته النفسية والجسدية.
وأمام التدهور الكبير في وضعه الصحي، اضطرت المليشيا لنقله إلى المستشفى العسكري بصنعاء، حيث أكد الأطباء حاجته العاجلة لعملية قلب مفتوح، مما دفع الحوثيين إلى الإفراج عنه. غير أنه فارق الحياة أثناء نقله للعلاج في المكلا، ليتوفى في شبوة نتيجة المضاعفات الصحية الناجمة عن الإهمال الذي تعرض له في السجن.
يُذكر أن النسيم كان قد شارك في قتال القوات الإيرانية في العراق عام 1982، ثم خاض معارك ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في جبهة نهم، حيث ظل مرابطًا في الميدان حتى وقع في الأسر.
وقد نعى أقاربه ورفاقه رحيله، معتبرين وفاته نتيجة مباشرة للانتهاكات الحوثية بحق الأسرى والمختطفين.