موقع اليمن الاتحادي
Image default
24 ساعة

حينما تمتلك الشعوب الإرادة تصنع المعجزات .. السعودية نموذجاً في ذكرى التأسيس

بشرى العامري:

احتفل الأشقاء في المملكة العربية السعودية مؤخراً بيوم التأسيس وهو مناسبة تعكس عمق التاريخ السعودي الممتد لأكثر من ثلاثة قرون، منذ أن وضع الإمام محمد بن سعود رحمه الله اللبنة الأولى للدولة السعودية عام 1727م.

نهنيء بهذه المناسبة العظيمة الشعب والحكومة السعودية ونسأل الله أن يديم عليهم نعمة الأمن والأمان.

تربطنا نحن اليمنيين بالمملكة العربية السعودية وشعبها أواصر متينة من الأخوة والجوار والتاريخ المشترك، فنحن شعبان يجمعنا الدم واللغة، وتوحدنا العادات والتقاليد والهوية العربية والإسلامية.

هذه الروابط العميقة والمتجذرة أقوى من أي محاولات يائسة لإثارة الفتن وبث الفرقة، وأسمى من كل المماحكات التي تسعى إلى زرع الكراهية وصناعة النزاعات المصطنعة.

ومهما حاولت بعض الأطراف اختلاق الخصومة ستظل الحقيقة ثابتة بأن ما يجمعنا أكثر وأعمق من أن تنجح أي مؤامرات في تفكيكه.

واليوم، ونحن نشاهد ما وصلت إليه المملكة من نهضة عظيمة وتقدم مذهل في مختلف المجالات لا يسعنا إلا أن نُشيد بهذا النموذج الفريد من التطوير السلمي الذي تجاوز كل العقبات، وارتقى بالمجتمع السعودي إلى مستويات متقدمة من الوعي والانفتاح متجاوزاً المفاهيم التقليدية والصراعات التي تعيق أي تطور.

السعودية اليوم تقدم درساً عملياً في كيف يمكن للأمم أن تنهض متسلحة برؤية واضحة وإرادة صلبة مما جعلها نموذجاً يحتذى به في العالم العربي.

ورغم كل هذا، لا يزال البعض يردد مزاعم أن السعودية بلا تاريخ أو حضارة قديمة وكأن الحاضر والمستقبل لا يصنعان مجد الأمم! هؤلاء يتناسون أن الحضارة ليست فقط آثاراً وأطلالاً بل هي إنجازات حية تُصنع اليوم وتُخلَّد غداً.

 المملكة اليوم تبني حضارة متميزة بواقعها المتقدم ومستقبلها الواعد، حضارة ستفخر بها الأجيال القادمة وتعتز بها كما نعتز نحن بتاريخ أجدادنا.

وفي المقابل، نحن اليمنيين الذين نتفاخر بتاريخنا العتيق وبأننا أصل العرب ماذا نصنع اليوم؟ للأسف نصنع واقعاً مأساوياً وحاضراً مخزياً تمزقه الصراعات، واقعاً سيجعل أجيالنا القادمة تخجل مما أورثناهم إياه. فالتاريخ ليس مجرد أمجادٍ يُعاد ترديدها بل مسؤولية كبيرة لصناعة حاضر مشرف ومستقبل مزدهر.

إن ما حققته السعودية اليوم يثبت أن البناء الحقيقي للأوطان لا يكون بالتغني بالماضي فقط بل بالإرادة والعمل والقدرة على تجاوز التحديات. فهنيئاً للمملكة وشعبها بهذا الإنجاز العظيم، ونتمنى أن نستفيد من تجربتهم، علّنا نصنع يوماً تاريخاً نفتخر به بدلاً من أن نظل أسرى لماضٍ لم نحسن البناء عليه.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد