توفيت، اليوم، والدة المختطفة لدى مليشيا الحوثي رباب المضواحي، بعد معاناة طويلة مع المرض، تفاقمت خلال الأشهر الماضية في ظل غياب ابنتها، التي تقبع في سجون المليشيا منذ 263 يوماً، أي ثمانية أشهر وثمانية عشر يوماً.
وأفادت مصادر مقربة من العائلة بأن والدة المضواحي نُقلت في وقت سابق إلى الأردن للعلاج، لكنها فارقت الحياة دون أن ترى ابنتها أو تحتضنها للمرة الأخيرة، وسط تعنت مليشيا الحوثي وإصرارها على استمرار اختطاف رباب دون أي مبرر قانوني.
ويأتي هذا الحدث الأليم وسط صمت الجهات المعنية، بما فيها المعهد الديمقراطي الأمريكي، الذي كانت تعمل فيه المضواحي قبل اختطافها، ما أثار موجة استنكار واسعة، ودعوات متجددة للإفراج عنها وإنهاء معاناة أسرتها.
ولا يُعلم حتى الآن ما إذا كانت رباب قد تلقت خبر وفاة والدتها أم لا، في ظل التعتيم المفروض عليها داخل سجون الحوثيين.
الجدير ذكره أن مليشيا الحوثي شنت حملة اختطافات واسعة خلال العام الماضي، استهدفت موظفي الأمم المتحدة وعدداً من العاملين في المنظمات الدولية، حيث لا يزال العديد منهم قيد الاحتجاز في أماكن مجهولة.
ورغم المناشدات الحقوقية، تواصل المليشيا تعنتها في الإفراج عنهم، في ظل تخاذل وصمت المنظمات الدولية، التي لم تتخذ حتى الآن مواقف حادة وحقيقية للضغط على الحوثيين وإجبارهم على إطلاق سراح المختطفين.