ويعكس إطلاق الحوثيين للصاروخ على الرياض الخسائر الكبيرة، التي تعاني منها الميليشيات الانقلابية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد أن وجهت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ضربات قوية في مناطق متفرقة في اليمن.

ويقول الخبير العسكري والاستراتيجي، محمد القبيبان، لـ”سكاي نيوز عربية” إن استخدام الحوثيين لهذا النوع من الأسلحة يكشف استمرار عمليات التهريب العسكرية عبر الموانئ لدعم الانقلابيين من جانب إيران، مشيرا إلى صعوبة تهريبها عن طريق البر.

وأضاف أن إطلاق مثل هذا النوع من الأسلحة لا فائدة منه، مشيرا إلى أن من أهداف الحرب الاستراتيجية في اليمن هو تدمير منصات الصواريخ التي تهدد أمن المملكة.

وأوضح أنه يجب تدمير ما يهدد أمن وسلامة الحدود الجنوبية، لافتا إلى ضرورة تغيير التحركات العسكرية التكتيكية لدحر الميليشيات الانقلابية.

أوامر إيران

من جانبه، قال الباحث في العلاقات الدولية، سامي اليامي، إن هذا الصاروخ وأمثاله يظل أداة إيرانية لتهديد أمن السعودية، من خلال استخدام الحوثيين في هذا التوقيت لإطلاق مثل هذه الصواريخ البدائية.

وفي وقت سابق، صرح المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أنه تم إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة.

وأفاد المالكي بأن الصاروخ كان باتجاه العاصمة الرياض، وتم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان.

وقال: “تم اعتراضه من قبل سرايا (البيتريوت) وقد أدى اعتراض الصاروخ لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة شرقي مطار الملك خالد الدولي، ولم يكن هناك أي إصابات”.

وأضاف المالكي أن “هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل الجماعة الحوثية المسلحة، يثبت تورط إحدى دول الإقليم الراعية للإرهاب بدعم الجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية”، وذلك في إشارة إلى إيران.

ودأب المتمردون الحوثيون على إطلاق صواريخ باليستية بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، في ظل تزويد إيران للميليشيات المتمردة بمنصات إطلاق هذا النوع من الصواريخ.

واعترضت منظومة الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي صواريخ عدة في السابق، أعقبها قصف جوي لمنصات الإطلاق داخل الأراضي اليمنية.