استسلم 20 مسلحًا من تنظيم داعش، للجيش السوري شمال حلب مساء الأحد، وفق ما أعلن ممثل المركز “الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا” الكسندر بوتيانيخين.
وقال بوتيانيخين لوكالة “نوفوستي” الروسية إننا “نقف عند نقطة العبور في بلدة طه، حيث يتم تنظيم انسحاب المسلحين وأعضاء التشكيلات المسلحة غير الشرعية، لمواصلة النظر في مشاركتهم المباشرة في الأعمال العدائية ومدى استحقاقهم العفو”.
وأضاف بوتيانيخين “لقد تم اعتقال عدد من المسلحين السابقين، واقتيادهم من قبل الجنود السوريين والشرطة العسكرية”.
وقد تم نقل المسلحين إلى مدينة حلب، بعد إخضاعهم لعملية تفتيش دقيقة، في حين ستحدد المخابرات السورية في المدينة، مدى صدق ادعاءاتهم وتفسيراتهم لأسباب التحاقهم بصفوف مسلحي داعش.
وأدى التقدم السريع للقوات الحكومية السورية، بدعم من القوات الجوية الروسية، إلى حالة من الذعر بين صفوف المسلحين وعمليات فرار جماعي.
من جهتهم، أنكر المسلحون الذين استسلموا، تورطهم مع تنظيم داعش بإرادتهم الحرة، إذ قال أحدهم ويدعى عبداللطيف، إنه “كان يعمل قبل اندلاع الأزمة في مؤسسة حكومية”.
وأوضح أنه “عندما جاء عناصر داعش هرب إلى دير الزور، وأضاف، لكنهم كانوا هناك أيضًا، وضموني إلى صفوفهم، والآن عندما تم طردهم، أنا أريد العودة إلى الحياة الطبيعية، والحصول على راتبي الحكومي من جديد”.
بينما قال آخر يعمل صيدلانيًا: “كان مسلحو داعش يأتون إلى الصيدلية لشراء المخدرات وحبوب الهلوسة، ثم يأخذونها دون دفع ثمنها، بعد ذلك أجبروني على صنع المخدرات لهم”.