كشفت مصادر أمنية مصرية، عن أن المتورط الذي تم إلقاء القبض عليه، أثناء عملية تحرير النقيب محمد الحايس، عقب هجوم الواحات، هو ليبي الجنسية، وكان يقود مجموعات إرهابية في مدينة “درنة” الليبية.
وقالت المصادر، إن الحايس كان يتولى مسؤولية الدعم والمعيشة، ومتابعة الأسرى في خلية الواحات، وتم تكليفه بتدريب عناصر الخلية على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات.
وأضافت، أنه اعترف بالتخطيط لاستهداف “دير وادي الريان” في “الفيوم”، وإقامة معسكرات في الصحراء الغربية؛ لتدريب العناصر على القنص، وتصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة، والتخطيط من داخل هذه المعسكرات لحوادث عنف جديدة؛ تستهدف القاهرة وعدد من المحافظات المصرية.
وأوضحت المصادر، أنه اعترف لجهاز الأمن المصري عن مكان ضابط الصاعقة المفصول، هشام عشماوي في ليبيا، وكشف عن دور التنظيمات المتشددة الخارجية، وتواصلها مع جماعات “الإرهاب” الداخلية في مصر.
ووصفت المصادر اعترافات المتهم بـ “المهمة”، وأنها ستفك طلاسم العديد من العمليات الإرهابية في الصحراء الغربية، ودور بعض الدول الأجنبية في دعمها.
وكان عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، قال: “إن الإرهابي المقبوض عليه، يتبع لإحدى التنظيمات الإرهابية الليبية، التي لها علاقة بتنظيمات في مصر”.
وأضاف، أن “اعترافات الإرهابي وردت بها معلومات، بخصوص دور التنظيمات في الخارج، وتواصلها مع التنظيمات الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وعن دور قطر وبعض القوى الخارجية الأخرى في مد هذه التنظيمات بالمال والسلاح”.
وحول وجود علاقة، بين أجهزة مخابرات أجنبية والليبي المقبوض عليه، أكد اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات المصرية سابقًا، لـ “إرم نيوز”، وجود علاقة غير مباشرة، تتمثل في الحصول على المعلومات، لكنه استبعد أن يكون ذلك الإرهابي تابع لجهاز مخابرات أجنبي.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد كشف خلال “منتدى شباب العالم”، الذي انعقد مؤخرًا في شرم الشيخ، عن أن قوات الأمن، تمكنت من تصفية الخلية “الإرهابية”، التي نفذت حادث الواحات في 21 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بشكل كامل، باستثناء متهم واحد تم القبض عليه، وتبين أنه ليس مصرياً.
وأضاف السيسي، أنه سيتم الإعلان عن شخصية المتهم وكشف اعترافاته، بعد انتهاء جلسات المنتدى، ومن المقرر أن يجري الإعلامي عماد أديب، حوارا مع المتهم الليبي اليوم، حيث سيُبث على قناة “الحياة” الفضائية الخاصة.
يذكر أن الجيش المصري، كان قد أعلن عن تصفية كل المتورطين في هجوم الواحات، والذي أسفر عن مقتل 16 شرطياً، بخلاف هذا المتهم.