دعت صحيفة لبنانية، اليوم الإثنين، إلى عقد مؤتمر وطني لبحث نزع سلاح حزب الله وتدخلاته العسكرية في الخارج، مؤكدة أن ذلك سيحمي أمن لبنان والسلم الأهلي وكرامة شعبه.
وشنت صحيفة “المستقبل”، التابعة لتيار المستقبل الذي يرأسه رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، هجومًا عنيفًا على حزب الله، قائلة إنه غير مستعد لتغيير سلوكه، وإنه بات يعامل نفسه على أنه “لا ينفك يُحرز الانتصار تلو الانتصار” في حين لم يعد هناك من داخله ما يمكن أن يقنعه بخلاف ذلك.
وسخرت الصحيفة من توجه الحزب إلى زيادة تدخله في اليمن على أساس أن الساحة السورية “باتت تحت السيطرة” في الوقت الذي يتعرض فيه لإحراج تسببه الضربات الجوية الإسرائيلية لمواقعه العسكرية في سوريا.
وانتقد الكاتب والصحفي اللبناني وسام سعادة في مقاله “تمترس حزب الله وراء مشاركته بالحكومة، وعموم مشاركاته في مؤسسات الدولة، وتمثيليته الراسخة في طائفته، ودائرة تحالفاته وتفاهماته، وتداخل اقتصاده السرّي مع عجائب اقتصاد هذا البلد.”
وقال: “هناك وضع صعب، وينبغي التفتيش عن أفضل الخيارات حياله، علمًا أن الخيارات من الندرة بمكان، وليست هناك مجموعة من الخيارات نحتار أيّها الأفضل. وهناك معطيات تتبدّل يومًا بيوم، وساعة فساعة.”
وأضاف الكاتب “نحتاج إلى نقاش حقيقي، وسريع، إنّما صريح. ما الذي يمكن للّبنانيين فعله لتجنيب البلد شرورًا إضافية، وحماية معاشه واقتصاده، وترسيخ منطق التوازن بين جماعاته، وتحرير منطق التوازن من أن يكون، كما درجت العادة أكثر من مرة في التاريخ المعاصر، ستارًا للهيمنة الفئوية والتغلّب.”
كما أكد الكاتب أن “القول بأنّ هناك أجوبة جاهزة شاملة سلفًا، قبل خوض هذا النقاش في إطار مؤتمريّ وطنيّ عاجل هو قول متعسف”.
وأضاف أن هناك حاجة إلى مؤتمر وطني لبناني عام لمناقشة سلاح حزب الله، وتدخلاته في البلدان العربية، وذلك “تحت عنوان الدفاع عن السلم الأهلي وأرزاق الناس وأمنها وأمانها، وحرياتها وكراماتها، ويضع خطة للمواجهة، ومشروعًا للمصالحة الوطنية في نفس الوقت.”