حذرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية من أن الإطلاق الصاروخي الأحدث لكوريا الشمالية يضع عاصمة الولايات المتحدة على ما يبدو في نطاق صواريخ بيونج يانج.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم “الأربعاء”،أن كوريا الشمالية زعمت بأن أراضي الولايات المتحدة كافة تقع في نطاق صواريخها عقب اختبارها “الناجح” لطراز جديد من صاروخ باليستي عابر للقارات، أطلقت عليه بيونج يانج اسم “هواسونج-15” وادعت أنه قادر على حمل “رأس حربي ثقيل كبير الحجم وعظيم”.
وأضافت أنه في الوقت الذي تميل فيه بيونج يانج للمبالغة، فإن حسابات الخبراء تفيد بأن أحدث صاروخ والذي حلق على ارتفاع 10 مرات أعلى من محطة الفضاء الدولية، يمكنه أن يصل نظريا إلى واشنطن العاصمة.
ونقلت الصحيفة عن ري تشون هي، وهي الأكثر شهرة بين مذيعي أخبار كوريا الشمالية، قولها في بث للخبر على التلفزيون الحكومي لبيونج يانج: يمكننا تحميل أثقل الرؤوس الحربية بهذا النظام وضرب أي بقعة من اليابسة الأمريكية، إذ يعد هذا الصاروخ أكثر تطورا من الناحية الفنية عن صاروخ “هواسونج-14” الذي أطلقناه شهر يوليو الماضي، مما يشير إلى اكتمال عملية تطوير الصاروخ.
ورأت (واشنطن بوست) أن تجربة الإطلاق وهي الأحدث في سلسلة تجارب الإطلاق الصاروخي والأولى من نوعها منذ أكثر من شهرين تعد بمثابة دليل واضح على أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يمضي قدما في تحقيق هدف بلاده المعلن المتمثل في القدرة على ضرب أراضي الولايات المتحدة وأنه لن يرضخ أبدا لاستراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقضي بممارسة “أقصى ضغط” على النظام الكوري الشمالي.
وأفادت الصحيفة بأنه مما يبعث على الطمأنينة، أنه من غير المرجح أن تستطيع كوريا الشمالية ضرب الأراضي الأمريكية برأس حربي نووي، على الرغم من مزاعم بيونج يانج بقدرتها على ذلك، إذ لا يزال ذلك يتطلب إتقانا تقنيا لعودة الصاروخ إلى الغلاف الجوي إلى جانب المهمة الصعبة المتمثلة في تركيب رأس حربي نووي في صاروخ قادر على الصمود في أقصى درجات الحرارة والاهتزازات الناجمة عن مغادرة الغلاف الجوي والعودة إليه.
واستدركت قائلة إن بيونج يانج تحرز تقدما سريعا نحو تحقيق هذا الهدف، إذ تقول كوريا الشمالية إنها تحتاج إلى حماية نفسها من واشنطن “المعادية”. وأحرزت تقدما ملحوظا هذا العام، حيث أطلقت صواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو الماضي تستطيع الوصول تقنيا إلى دنفر أو شيكاغو.